خرج الموسيقار المصري الشهير حلمي بكر بموقف مفاجئ ورد على الداعين إلى مقاطعة الفنانة وردة الجزائرية قائلا إنه سيكون أول المدافعين عنها أمام الحملات الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها على خلفية مناصرتها للفريق الوطني، معتبرا بأن الفضل يعود إليها في اكتشافه وتقديمه للجمهور، بصرف النظر عما إذا كان سيجمعهما عمل فني لاحقا أم لا، على حد تعبيره. كما أكد الشاعر المصري هاني عبد الكريم بأنه سيتعاون مع وردة الجزائرية ولكن ''في حال اتخاذ نقابة الموسيقيين أي قرار ضدها سيكون أول الملتزمين به باعتباره شاعرا مصريا''. وفي ذات السياق، أبدت الفنانة الجزائرية وردة غضبها الشديد من الأخبار التي نشرت حولها والمتعلقة بانسحاب أغلب الشعراء والملحنين المصريين من ألبومها الغنائي الجديد الذي تحضر له بسبب ''تشجيعها للخضر على حساب الفراعنة'' في المبارتين الأخيرتين، وقالت الفنانة وردة في هذا الصدد إنها ما زالت تتلقى حتى هذه اللحظة عروضا للغناء من شعراء وملحنين وهي بصدد اختيار ما يناسبها منها. واعتبرت بأن تأهل المنتخب الجزائري إلى ''مونديال'' جنوب إفريقيا لم يؤثر على علاقتها بشعراء وملحني مصر. وعن الحملة التي شنت ضدها من طرف المصريين، قالت سيدة الطرب العربي بأنها لم تذنب في حق ''الفراعنة'' عندما شجعت أشبال سعدان ''ما ذنبي كي يهاجموني بسبب مباراة كرة قدم.. إنه شيء تافه، وما يحدث بيننا ليس حربا''.واعتبرت وردة تشجيعها للفريق الوطني أمرا بديهيا أملته عليها ''وطنيتها وانتماؤها إلى الجزائر التي ظلت تغني لها في مصر وفرنسا ولبنان'' لتضيف صاحبة ''عيد الكرامة'' بأن جزائريتها تفرض عليها مساندة كل ما هو جزائري حتى إن تعلق الأمر بمباراة في كرة القدم، ولو كانت مصر هي المتأهلة إلى جنوب إفريقيا لهنأتها وشجعتها''. واستحضرت سيدة الطرب العربي في هذا السياق موقفها مع المصريين عند حصولهم على كأس الأمم إفريقيا عام 2006 أين هنأت مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة عبر برنامج ''البيت بيتك'' الذي يبثه التلفزيون المصري. ورغم هذا لم تخف وردة استياءها من الحملة الشرسة التي يشنها الإعلام المصري ضد الجزائريين وهي الحملة التي تقول عنها إنها لن تؤثر على ''العلاقات الطيبة التي تجمعها بشعراء وكتاب وشعب مصر'' قبل أن تضيف ''ولدت في فرنسا؛ فهل معنى ذلك أنني سأشجع فرنسا ضد الجزائر إذا لعب الفريقان في كأس العالم.. وما علاقة ذلك بكل ما تردد حولي خاصة وأنني في الأساس لا أتابع المباريات وليس لي اهتمام بها'' كما ذكرت وردة المصريين بأنها كانت أول مطربة غنت لحرب أكتوبر ''إن كان المصريون قد نسوا فأذكرهم بأن وردة كانت أول مطربة غنت لحرب أكتوبر على الربابة التي اعتبرت وقتها أنجح الأغنيات الوطنية''. من جهة أخرى، كشفت ''الوردة الجزائرية'' بأنها تلقت اتصالا من الفنان تامر حسني للاطمئنان عليها، وقالت إن حسني أكد لها بأن ما تنشره الصحف المصرية عنها مجرد شائعات، ولا يوجد أي موقف ضدها. كما نفت الفنانة وجود أي موقف ضدها من نقيب الموسيقيين منير الوسيمي عكس الأخبار التي نشرتها الصحافة المصرية. ونفت وردة في الوقت نفسه ما تردد حول تراجع ''روتانا'' عن إنتاج وتصوير كليبها الجديد ''عدت سنة'' في مصر، واعتبرت بأن ''روتانا'' شركة كبيرة لا تتراجع عن أي بند في العقد الذي وقعته معها، على حد تعبيرها.