أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو، خلال دورتها العادية وبعد ساعة متاخرة من نهار اول امس الخميس، حكما نهائيا يتمثل في 20 سنة سجنا نافذا في حق أمير كتيبة "الأرقم" المدعو مسرور مراد المكنى "عكرمة" و"الأعور"، هذا الأخير الذي كان وراء تنفيذ العديد من الجرائم التي استهدفت مصالح الامن ومقراتها، الى جانب المواطنين العزل. وتعود وقائع القضية وحسب ما ورد في قرار الى تاريخ 18 / 12 / 2008 في حدود الساعة العشرة ونصف صباحا، توجه الضحية عمروس سمير من منزله المتواجد بقرية تمازيرث تسنين بميزرانة بالغابة المحاذية وبالضبط بالمكان المسمى الاعمدة الكهروبائية الثلاثة، من اجل التحطيب وقطع الاشجار لاستعمالها في التدفئة، وهناك شاهد ثلاثة اشخاص في الجهة العلوية يقومون بحطب الاشجار اين شرع هو ايضا بحطب الاشجار، وبعد حوالي ساعتين من الزمن تفاجأ بقدوم ستة ارهابيين مسلحين باسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف يرتدون ألبسة مدنية عادية يتكلمون اللغة القبائلية والعربية العامية، تتراوح اعمارهم ما بين 30 و35 سنة، منهم 5 ملتحين، فاقترب منه اثنان واحاطوا به من كل جانب وطلبوا منه الجلوس واخبروه انهم ابناء الشعب ومصالح الامن هم أصحاب الظلم والقوة، ثم سألوه إن كان يصلي، وعن عناصر الدفاع المشروع بقريته. وبعد معرفتهم عن هويته وعن عائلة عمروس، اخرج قائمة اسماء مدمونة فيها عدة اسماء تخص عناصر الدفاع المشروع فبدا يتلو عليه اسماءه، اكد له انه لا يعرف عدد الصلوات المفروضة في اليوم، فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وقام احدهم بضربه على مستوى الراس، وهذا بقطع يده اليسرى بعد وضعوها على قطعة خشبية كانت على الارض، ليتم اطلاق سراحه بعد ذلك، فتوجه مباشرة الى مصالح الامن بتڤزريت من اجل ابلاغهم بما وقع له واكد لهم انه تعرض للضرب من جماعة ارهابية مسلحة وقدم شهادة طبية تثبت عجزا جسديا ومعنويا، بعدها عرضوا عليه ألبوم صور فتوغرافية للارهابيين المبحوث عنهم، فتعرف على اثنين منهم.. الاول هو الارهابي الذي كان يرتدي نظارات شمسية، وهو اعور العين اليمنى، والمسمى مسرور مراد المكنى "عكرمة"، والثاني الارهابي المسمى بسو محمد. وبتاريخ ال 30 / 06 / 2009 تابع وكيل الجمهورية لدى محكمة تيڤزريت المدعوين مسرور مراد وبسو محمد بتهم الانخراط في جماعة ارهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في اوساط السكان وخلق جوانعدام الامن. .. و20 سنة سجنا نافذا ضد عناصر شبكة متورطة في الحواجز المزيفة ببوغني أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، خلال دورتها العادية، نهار أول أمس الخميس حكما يتمثل في 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين "أ.فريد" 38 سنة و"ب.ح" 39 سنة، المتهمين بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار، الحريق العمدي، السرقة باستعمال العنف واستحضار مركبة مع حمل سلاح ظاهر. الوقائع، وحسب ما ورد في قرار الإحالة تعود إلى سنتي 2000 و2002 عندما تمكنت مصالح الأمن التابعة لأمن دائرة بوغني من إيقاف جماعة تتكون من 18 شخصا متورطين في نصب الحواجز المزيفة بدائرة بوغني وما جاورها أين كانوا يعتدون على الأشخاص بسرقة ممتلكاتهم من أموال وسيارات وكل ما هو ثمين، كما كانوا يعتدون على منازل المواطنين، حيث أنهم كانوا يستعملون في ذلك لحى مصطنعة من جلد المعز لكي لا يتم التعرف عليهم من طرف الضحايا، لكن بعد تفاقم الظاهرة بالمنطقة وبعد الرعب الذي نشروه أوساط المواطنين تمكنت مصالح الأمن من الوصول إلى هذه الجماعة في عملية مداهمة أين تمكنت من استرجاع الأسلحة المصطنعة التي كانت مستعملة في العمليات الإجرامية، كما تمكنت أيضا من استرجاع بندقية صيد ملك لجد المتهم الأول في هذه القضية، حيث أن المتهمين كانا في حالة فرار عند محاكمة باقي عناصر العصابة الذين أصدرت في حقهم العديد من الأحكام. خلال الجلسة أنكر المتهمان الوقائع المنسوبة إليهما وصرحا أنهما كانا في تونس منذ سنة 2002 لغرض العمل وليس للفرار من العدالة التي أصدرت في حقهما أحكام غيابية مقدرة ب 20سنة سجنا نافذا. النيابة العامة في تدخلها، التمست من هيئة المحكمة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهمين.