تنقل مكتب الجريدة لولاية عين تموشنت إلى ديوان مؤسسات الشباب بغليزان أين تابع التجمع الذي قام به زعيم حزب عهد 54 السيد على فوزي رباعين. القاعة بدت صغيرة موازاة بالجمهور الغفير من مناضلي الحزب والمتعاطفين معه. البداية كانت بوقفة ترحمية على أرواح الشهداء الطاهرة ليتبعها ممثل الولاية السيد عسال حبيب الذي رحب بدوره بأعضاء الأمانة الوطنية والأسرة الإعلامية ومصالح الأمن إلى جانب الأمين الجهوي المتمثل في شخصية السيد بن علو. السيد عسال حبيب في مجمل تدخلاته ركز على أن عهد54 ليس حزب مناسبات وإنما هو مشاريع مستقبلية واعدة للبلاد والعباد. من جهته السيد فوزي رباعين تولى الكلمة أين يتطرق إلى آخر الأحداث السياسية وخاصة تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات والتي دعا من خلالها جميع الأحزاب السياسية وضع الثقة بها، كونها متكونة من قضاة بالرغم من قلة التجربة لهؤلاء فيما طرح سؤال عن دورها و هل تستطيع تغطية 1541 بلدية المنتشرة عبر التراب الوطني، بحكم التعداد القضائي الذي لا يتعد 316 قاضيا، ناهيك عن المكاتب المتنقلة ما يعكس النقص الفادح في تغطية العديد من البلديات، حتى لا يقتصر عملها على المحاضر فقط في حين الكلام يعود أيضا إلى المؤسسات التي يجب أن تلب دورها كما ينبغي وأن التمويل يجب أن يكون شفافا حتى لا يخلق صراع سياسي وأحداث أحزاب فقيرة وأحزاب كبيرة. كما دعا إلى تأسيس المجلس السمعي البصري حتى يتسنى للأحزاب السياسية لعب دورها في تحسيس المواطنين و اطلاعهم على فحوى برامجهم مع مراعاة الحصة الممنوحة لكل منتخب لشرح برنامجه و الذي كان مطلب الحزب منذ عدة سنوات .وعن شفافية الانتخابات يقول رئيس الحزب أن تشريعيات 2007 لم تبلغ نسبة37 بالمائة إنما هي أرقام أعطيت من الداخلية لا غير، في حين يرى أن تشريعيات 2012 لا بد لها وأن تأتي بوجوه لم يألفها المجتمع بحيث إذا كانت نفس الوجوه ونفس السيناريوهات فكيف للمواطن أن يحس بالتغيير الذي يأتي بالبديل للشعب الجزائري بدءا من السكن والشغل وغيرها من الحقوق، وهو ما يستدعي بروز هذه الوجوه حتى تكون العدالة مستقلة وتكون الحقوق مجسدة وذلك هو مسعى حزب عهد 54. كما انتقد حضور الملاحظين التابعين للاتحاد الإفريقي وكذا الجامعة العربية للشكوك في نزاهتهم حسبه، ويرجح الكفة في صدق الملاحظين التابعين للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي. في حين يرى أنهم تأخروا موازاة مع الاستحقاقات التي أقيمت بالجارة تونس والتي عرفت قدومهم6 أشهر قبل موعد الانتخابات فيما يعود لاقتراح حكومة مختلطة حتى لا يكون طرف واحد مادامت الأحزاب من جنسية جزائرية. ...ومن تيارت يدعو إلى دعم القطاعات الكبرى من أجل الدفع بوتيرة التنمية نظم مع نهاية الأسبوع ليلة الخميس إلى الجمعة الأمين العام لحزب عهد 54 فوزي علي رباعين تجمعا شعبيا بمدينة الدحموني 15 كلم عن عاصمة ولاية تيارت . بحضور جمع من مناضلي الحزب وشخصيات وإطارات حزبية. صرح فيه عن برنامجه بدعم القطاعات الكبرى من أجل الدفع بوتيرة التنمية كما ركز في حديثه مطولا عن خلق فرص عمل لفئة الشباب البطال. داعيا في ذات السياق إلى أن يكون المنتخبين على قدر المسؤولية كون أن عملية التصويت تكون بالأساس على المشروع المقدم من قبل المرشح من خلال برنامج يعده مسبقا . كما نوه الأمين العام للحزب فوزي رباعين انه من واجبات الدولة الاستثمار بالصناعة التحويلية كون ولاية تيارت تعتبر منطقة فلاحية من الدرجة الأولى مما تتميز به من ثروات فلاحية كبيرة . وأكد أن حزبه له دور تشجيع على توزيع العقار بكل شفافية لفائدة المواطنين حتى يتمكنوا من تحقيق مشاريعهم السكنية. كما استغل هذا التجمع بالدعوة إلى تغيير. فيما استغرب الأمين العام لعهد 54 حول كيفية تنظيم الانتخابات من قبل بعض الشخصيات اعتبرهم متورطون في استحقاقات سنة 1997 . مطالبا بضمانات لإنتخابات القادمة و من جهته اعتبر أن التلفزة الوطنية غائبة لعدم تغطية مختلف التجمعات التي يقوم بها حزبه على غرار باقي الأحزاب الأخرى كون يعتبر نفسه معارضا منذ 30 سنة. و ابرز في هذا السياق الإطار للخيرات التي تتمتع بها الجزائر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. فيما فتح الأمين العام النار على التلفزة الوطنية وكذا الإذاعة الجزائرية لعدم تغطيتها للحدث كون أن حزبه معارض للسياسة المنتهجة منذ أكثر من ثلاثين سنة . وأنهى كلمته مبرزا للوعود التي أطلقها المسئولون السابقون دون تجسيدها ميدانيا مع استغربه عن مطالبة المواطنين لقارورة الغاز في فترة انخفاض وتقلبات الجوية التي مرت بها عدة مناطق من الوطن مؤخرا في بلد يحتل المرتبة الخامسة عالميا في احتياطي الغاز الطبيعي.