ستكون أندية الرابطة المحترفة الأولى، اليوم، على موعد مع مباريات الجولة 22، حيث أهم ما يميزها هو "الداربي" السطايفي الواعد بين الوفاق ومولودية العلمة بملعب زوڤار، إذ من المنتظر أن يكون الحضور الجماهيري قويا جدا قياسا بحجم التحضيرات التي قام بها أنصار الفريقين منذ مدة. فالبابية ستدخل المواجهة بعنوان ممنوع الخطأ والفوز ضروري ليس فقط لكون المواجهة تجرى بميدانها، ولكن لحاجتها الملحة للنقاط الثلاث التي ستسمح لها بتسلق سلم الترتيب من جديد ودعم حظوظها أكثر في ضمان البقاء. ولأجل ذلك، رصدت الإدارة علاوة مغرية في حال تحقيق النقاط الثلاث، فهي تدرك جيدا بأن أي تعثر سيصعب من مأموريتها أكثر في الجولات المقبلة التي ستعرف منافسة شرسة قي الصراع على البقاء في القسم الأول، كما لن يرضى أنصار العلمة بنتيجة أخرى غير الفوز على الجار العنيد، وقد تبين ذلك من خلال الحرب الكلامية التي يقودونها عبر المنتديات الرياضية ضد الوفاق، وهو ما يستدعي تجنيدا عددا كبيرا من رجال الأمن لضمان التغطية الأمنية نظرا لحساسية العلاقة بين الطرفين.. وهذا رغم كون أنصار الكحلة لا يعيرون أي اهتمام لذلك التعصب الذي أظهره جيرانهم، حيث طالبوا جميع محبي الوفاق بالحضور إلى الملعب ومؤازرة رفقاء جابو دون أي تجاوز، مؤكدين بأن المباراة عادية جدا، لأنها في الأخير لا تتعدى مجرد ثلاث نقاط. ومن جهته، يرى المدرب السويسري ألان غيغر بأن مهمة فريقه صعبة، لأنه يتخوف من تأثير الإرهاق على أشباله الذين خاضوا عدة مباريات في وقت قصير ويستعدون للسفر من جديد إلى أدغال إفريقيا تحسبا لمواجهة الدور 32 لكأس الكاف، غير أنه أكد على ضرورة بذل مجهودات إضافية والتضحية على الميدان من أجل الفوز للحفاظ على مركز الريادة، خاصة في ظل مطاردته من طرف عدة أندية تتحين الفرصة التي يسقط فيها للإستحواذ على الكرسي، على غرار اتحاد العاصمة وجمعية الشلف. ومن الجانب النفسي، أكد غيغر أن لاعبيه يتواجدون في أحسن الأحوال ويستبعد أن يتأثروا بالضغط الذي سيشكّله أنصار العلمة، وبالتالي فقد ركز أكثر على الجانب التكتيكي والبدني. النصرية تلعب مصيرها أمام السياربي وسيكون ملعب 5 جويلية مسرحا ل "داربي" عاصمي تقليدي واعد بين شباب بلوزداد ونصر حسين داي، حيث تعتبر المواجهة فرصة للسياربي لتدارك النتائج السلبية الماضية والعودة إلى المراكز المتقدمة، وهو الهدف الذي يسعى إليه المدرب مناد، حيث أوضح بأن لاعبيه استعادوا تركيزهم عقب التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية على حساب مولودية سعيدة بميدانها، وهو بمثابة الحافز المعنوي الذي يدفعهم إلى التأكيد في مباراة اليوم. ومن جهة أخرى، أكد على صعوبة المهمة، لأن الأمر يتعلق بمواجهة فريق يصارع من أجل البقاء، وهو الأمر الذي يحتاج حسبه إلى المزيد من اليقظة والحذر والتركيز التام. وبالمقابل، فإن النصرية تتواجد أمام حتمية الفوز للخروج من منطقة الخطر وتجديد آمالها في تحقيق البقاء، ويمكن اعتبار أن المواجهة مصيرية بالنسبة إليها، لأنها ستحدد بنسبة كبيرة مستقبلها. وعلى صعيد آخر، ينزل فريق شبيبة بجاية ضيفا على وداد تلمسان في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث أن كليهما يتواجد ضمن حلبة الصراع على المراتب الأولى للمشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل. ويراهن المدربان عمراني وميشال على المعنويات المرتفعة للاعبيهما للفوز بالنقاط الثلاث، وذلك بعد تحقيق الوداد لتأهل ثمين إلى ربع نهائي السيدة الكأس على حساب مولودية الجزائر، وكذلك مرور الشبيبة إلى الدور 32 لرابطة أبطال إفريقيا أمام فولاح التشادي، فضلا عن تحضيرها لسفرية إفريقية جديدة. فإذا كان الفريق المحلي يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، فإن الضيوف يعولون على الإستعداد الجيد للمواجهة، والذي كان طيلة أسبوعين استغلالا لتوقف البطولة بسبب إجراء مباريات الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية. جدول المباريات اليوم على الساعة 15.00 مولودية وهران إتحاد العاصمة مولودية العلمة وفاق سطيف إتحاد الحراش شبيبة القبائل جمعية الخروب شباب قسنطينة شباب باتنة جمعية الشلف وداد تلمسان شبيبة بجاية على الساعة 17.45 مولودية الجزائر مولودية سعيدة شباب بلوزداد نصر حسين داي