رئيس أمن دائرة حاسي بحبح يقاضي برلمانيا أهانه تعود حيثيات هذه القضية إلى تاريخ 16 أفريل الفارط، يوم الاحتفاء بيوم العلم، ومكان الحادثة كان قرب ثانوية عبد الحميد بن باديس بحاسي بحبح الموجودة بالطريق الوطني رقم واحد، حيث أحيت مديرية التربية نشاطا حضره والي الولاية رفقة السلطات المحلية، وأثناء ذلك طلب أحد أعوان الشرطة المكلفين بحراسة المنطقة من أحد البرلمانيين ركن سيارته في مدخل الثانوية بمحاذاة الطريق الوطني، وأخبره بأن المكان مخصص لتوقف سيارة الوالي وطلب منه ركنها بعيدا بأمتار فقط، لتبقى في منأى عن سد حركة المرور، لكن تصرف النائب حال دون إتمام الشرطي لمهامه. وحسب شهود عيان، فقد سمع الشرطي وابلا من السب والشتم من قبل النائب عن جبهة التحرير الوطني، بعدها وصل رئيس أمن الدائرة قبل قدوم موكب الوالي، وتنبه لطريقة توقف سيارة النائب في مكان غير لائق، واستعجب من الأمر، فسأل مباشرة الشرطي المكلف، فأخبره الشرطي بأنه أخبر صاحب السيارة واتضح له أنه نائب وأنه سمع منه سبا وشتما، فتدخل رئيس الأمن شخصيا، وطلب من النائب فسح المجال لدخول سيارة الوالي وركن سيارته بالقرب من المكان، وترجاه بأن لا يحدث لهم مشاكل مع الوالي، لاسيما وأن المساحة لا تسمح بتوقف موكب الوالي، وكان هذا بعد أن قدم رئيس الأمن التحية للنائب بكل احترام، لكنه حسب من شهدوا الواقعة تفاجأ بالرد العنيف للنائب الذي قد يواجه تهمة إهانة هيئة رسمية، بعدما قام بشتم رئيس الأمن دون أي مبرر، وذلك أمام مرأى ومسمع الجميع، وامتد التعنيف لدرجة الصراخ في وجه رئيس أمن الدائرة، ووصل الشتم درجة التهديد بطرده من العمل. لكن رئيس أمن الدائرة غض الطرف عن الموقف، واعتبره تصرفا منعزلا. لكن الغريب في الأمر، هو لجوء بعض المراسلين الصحفيين إلى تسويق القضية إعلاميا على حساب مهنته كمحافظ شرطة دون علمهم بالموضوع، والحوار الذي دار بينه وبين النائب، ووصلت هذه الأنباء حد إشاعة توقيف رئيس الأمن عن مهامه بعد الحادثة، مع أنه كان في عطلة مرضية، حسب مصادرنا. للإشارة، فإن الواقعة التي أحدثت لغطا كبيرا في ولاية الجلفة، أثارت استغراب المواطنين من تصرف النائب البرلماني الذي كان يجب حسبهم أن يستغل حصانته البرلمانية في قضايا هامة كالتحقيق في ما يحدث في الولاية من فساد إداري ومالي، وليس للمطالبة بتنحية رئيس أمن دائرة حاسي بحبح الذي يشهد له سكان المنطقة بنزاهته وصرامته. وتعدكم "الأمة العربية" بأنها ستفتح عددا من الملفات عن ولاية الجلفة في الأيام القليلة القادمة.