أعربت الجزائر والصين أمس الثلاثاء عن "إرادتهما المشتركة" في الارتقاء بعلاقاتهما إلى "مستوى أعلى" بهدف تعزيز شراكتهما الإستراتيجية "أكثر".وخلال مقابلة أجراها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل ببكين مع يانغ جيشي وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية أعرب المسؤولان عن ارتياحهما ل "النوعية الجيدة" لروابط الصداقة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين. كما أعرب الجانبان عن "إرادتهما المشتركة" في الارتقاء بهذه العلاقات إلى "مستوى أعلى" بهدف تعزيز شراكتهما الإستراتيجية "أكثر"، حسبما علم من مصدر ديبلوماسي. كما سمح اللقاء بتبادل وجهات النظر حول قضايا التعاون الثنائي والقضايا الدولية والإقليمية "ذات الاهتمام المشترك"، لاسيما الوضع السائد بمالي والتغيرات التي طرأت على منطقة المغرب العربي والعالم العربي يضيف نفس المصدر. وتميز هذا اللقاء ب "توافق في وجهات النظر" حول مسألة مالي، لاسيما حول ضرورة نجاح الحوار المالي الداخلي بهدف ترقية المصالحة الوطنية والحفاظ على السلامة الترابية للبلد ومكافحة الجماعات الإرهابية والجماعات التي لها صلة بالمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة. كما أبدى المسؤولان اللذان أعربا عن ارتياحهما للعلاقات السياسية الممتازة بين البلدين ارادتهما المشتركة في تكثيف مشاورتهما السياسية الدائمة على مستوى أهم المنتديات الدولية. كما تطرق الطرفان الى قضايا السياسة الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع بمنطقة المغرب العربي وقضية الصحراء الغربية والوضع السائد بمنطقة الساحل ومالي على وجه الخصوص اضافة الى القضية الفلسطينية والتحولات التي طرأت على العالم العربي والازمة السورية والوضع بشمال آسيا واصلاح مجلس الأمن حسب نفس المصدر الذي أضاف أن اللقاء تميز "بتوافق واسع في وجهات النظر حول مجموع القضايا التي تم التطرق إليها". وللإشارة، يقوم مساهل بزيارة عمل الى بكين في اطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين.