اتخذت السلطات الليبية تدابير أمنية لضبط الوضع الأمني في مدينة مصراتة، شرق العاصمة طرابلس، في أعقاب اغتيال محمد بن عثمان، العضو في المجلس المحلي للمدينة والمسؤول في حركة الإخوان المسلمين. وينص القرار الصادر عن المجلس المحلي لمصراتة، وتبعد 220 كيلومترا شرقي طرابلس، على عدد من التدابير الأمنية منها إقامة نقاط تفتيش داخل المدينة، ومنح الدوريات الأمنية المشتركة حق استخدام السلاح، وتشديد الحراسة على السجون، كما دعا القرار لإزالة أي نوع من تعتيم زجاج السيارات، طبقاً لوكالة الأنباء الرسمية. وكان بن عثمان قد لقي مصرعه عندما أطلق مجهولون، على متن سيارة بزجاج داكن، النار عليه لدى خروجه من إحدى مساجد مصراته، والضحية سجين سياسي سابق في النظام الليبي السابق، وعضومؤسس في حزب "العدالة والبناء" المنبثق من حركة الإخوان المسلمين. وتشهد بعض المدن الليبية حالة انفلات امني وأعمال عنف مسلحة منذ نجاح ثورة فبراير في الإطاحة بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بعد أربعة عقود في السلطة.