وصف السكنات التطورية بالخردة من المنتظر ان يلتقي والي قسنطينة نور الدين بدوي، يوم الخميس، مسؤولي دائرة الخروب ومنتخبي بلديتها للوقوف على مجدى سير أشغال المشاريع التي حظيت بها دائرة الخروب، واحتياجاتها، كونها من أكبر الدوائر على مستوى ولاية قسنطينة بعدما اضايفة اليها المدينتين علي منجلي وماسينيسا. وصف المسؤول التنفيذي الأول على ولاية قسنطينة نور الدين بدوي السكنات التطورية بالخردة الكبيرة، نظرا لما سببته من تشوهات في المحيط المعماري وخلقت نوعا من الفوضى داخل المدينة، وترتكز هذه البنايات بدرجة أولى في المدينةالجديدة ماسينيسا بكيرة، ومختلف الأحياء التي تتواجد بها التحصيصات الموجودة بالمدينة، وأرجع الوالي هذه البنايات إلى العشرية السوداء التي فتحت الباب لكل التجاوزات القانونية، حيث استغل أصحابها غياب الدولة التي كانت مركزة اهتماماها على محاربة الارهاب. وحسب المسؤول الأول، فإنه آن الأوان لمحاربة ذهنية التسعينات، مؤكدا أن الجزائر تبني بالطاقات الوطنية. ووجه والي قسنطينة رسائل للمسؤولين المحليين والمقاولين وأصحاب المؤسسات المختصة في البناء بأنه على دراية لما يدور حوله وطريقة تسيير المشاريع التنموية بالولاية والصراعات التي تدور، في إشارة منه إلى شركة "سوراست" للبناء، بعدما كالت أطراف بسحب منها المشاريع والبحث عن بديل آخر، حيث ضرب الوالي موعدا مع المدير العام للمؤسسة هذا الأسبوع لتدارس المشاكل الموجودة، وهذا من أجل إعطاء مصداقية للمشاريع السكنية. وكانت السلطات الولائية في السنوات ألخيرة قد شنت حملات واسعة للتشديد على أصحاب البنايات الغير مكتملة بإنهائها، خاصة تلك المبنية بالآجر، لاسيما وهذه الطاهرة، وفي غفلة المسؤولين، تحولت مدينة قسنطينة إلى مرتع للفوضى.