مشروع إنجاز حاجز مائي استغرق 09 سنوات عرفت معظم المشاريع الخاصة بالموارد المائية ببلدية زيغود يوسف المعروفة باسم "السّمندو" ولاية قسنطينة تأخرا كبيرا في الإنجاز، وشجع عدم وقوف المسؤولين على هذا القطاع وكذا المقاولين على تباطؤ الأشغال، حيث تعود عملية إنجاز حاجز مائي إلى سنة 2003 انتهت أشغاله في أواخر 2012، وبالنظر إلى هذا المشروع الذي استغرق 09 سنوات، فإن بقية المشاريع فهي مهددة بالفشل ومصير تسليمها مجهول، هذا التسيب والتماطل في إنجاز المشاريع قد يكون سببا في دفع المواطن للخروج للشارع وغلق الطريق، خاصة وأن هناك عمليات تعود إلى سنوات ( 2010، 2011 و2012 )، ما جعل سكن "السمندو" يعيشون الجفاف على مدار السنة. ويختلف توقيت توزيع المياه الصالحة للشرب لسكان بلدية زيغود يوسف التي تبعد عن ولاية قسنطينة 46 كلم، فبالنسبة لسكان شطر زيغود يوسف، فهم يحصلون على الماء من ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم، وبين ساعة إلى ساعتين بالنسبة لسكان المنطقة القديمة، وثلاث ساعات للمنطقة العلوية، وفي ظل نقص توزيع الماء الشروب بانتظام اضطرت المصالح التقنية للبلدية الاستعانة من السدود التابعة لبلدية حامة بوزيان، ورغم ذلك فإن توزيع المياه الصالحة للشرب على السكان يشهد تذبذبا كبيرا، ومن أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحية تعتمد البلدية حاليا على سد القماص القادم من بني هارون، من خلال إنجاز "خزانات" وإيصالها بمنطقة جبل الوحش ومن ثم تحويلها إلى البلدية. وتعمل مديرية الموارد المائية في الوقت الحالي على إنجاز خزان بسعة 20 ألف متر مكعب، وخزانان آخران بسعة 2000 متر مكعب لكل واحد بقيمة 680 مليون دينار، كذلك إنجاز قناة كبيرة على مسافة 1400 كلم، ومحطة لتصفية المياه القذرة، وعرف هذا الشروع الأخير تأخرا كبيرا في الانطلاق بسبب غياب الأرضية الملائمة ، علما أن المناقصة الدولية تم عرضها على مستوى الوزارة الوصية، ومعلوم أنه توجد 05 مشاتي ما تزال تعاني الجفاف على مدار الفصول الأربعة، كونها غير مدمجة في التسيير مع مؤسسة "سياكو" ، ومكنها مشتة ( بن ميهوب، بن جدو، سيدي لخضر وغيرها)، كما تجدر الإشارة ان المبلغ الإجمالي لكل المشاريع الخاصة بقطاع الموارد المائية قدرت بحوالي 1000 مليار سنتيم، حسب تصريح مدير القطاع، في انتظار تحديد موعد تسليمها قبل انطلاق التظاهرة الثقافية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.