رغم قلة الإمكانيات يبقي تحقيق الطموح أمرا سهلا لأصحاب المواهب لكن عندما تصتدم الإبداعات بواقع يستدعي الدعم والتشجيع للنهوض بعالم الفن في جميع المجالات الذي لا تزال القدرات والمواهب تكشف في المناسبات لا غير، يأتي هذا في الوقت الذي عرفت فيه الجزائر انفتاحا في مختلف المجالات العلمية والسياسية والفنية والرياضية والثقافية.. استطاع من خلالها جيل الوطن الواحد أن يثبتوا قدراتهم ومهاراتهم العقلية والبدنية بمختلف الوسائل، جعلتهم يتواصلون مع بقية جنسهم سواء على شاكلة حوار مباشر من خلال السبل السانحة لذلك أو حتى من خلال الحوار غير المباشر وما أكثر الطرق والسبل المؤدية لذلك سواء عن طريق الأحزاب السياسية أو الفرق الرياضية أو الثقافية أو حتى الرسومات الفنية في صورة لوحات زيتية تشكيلية تطرح نوع من تسامي تلك الشخصية على مواضيع خارجية، وهو حال الآنسة بوشيخي أسماء الفنانة التشكيلية التي تستحق المزيد من الدعم والتشجيع من طرف السلطات المحلية بولاية مستغانم، أسماء لفتت انتباهنا خلال حفل تكريم النسوة أعضاء الجمعيات الناشطة في الحقل الجمعوي بمستغانم وذلك بدار الجمعيات التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، هي فتاة موهوبة بالفطرة أبهرت العديد من خطفتهم فنيات وتقنياتها العالية في تصميم لوحات زيتية ومنمنمات لها دلالات حسية ومعاني إسقاطية على مواضيع واقعية منطقية. بوشيخي متحصلة على عدة شهادات أكاديمية من مدرسة الفنون الجميلة بالولاية وأخرى تقديرية من خلال مشاركاتها في عدة فعاليات ومهرجانات وطنية وأخرى محلية، لكن أملها يبقى متعلق بوصولها إلى هدفها المنشود الذي يبقى مقترن ببعض النقائص المتشبثة في إمكاناتها المادية المحدودة. ويبقي البحث عن مقر لتوسيع نشاط الفن التشكيلي بمستغانم هاجس بالنسبة لمختلف الفنون.