عقدة لنا في دعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة..."، بهذه الجملة استهل القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم حديثه فيما يخص موقف الكشافة من الرئاسيات المقبلة، خلال كلمته التي ألقاها أمام محافظي الولايات ال 48 للكشافة وبحضور عدة شخصيات وطنية. قال بن براهم إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعث نفسا جديدا في روح الكشافة ودعمها بكل الوسائل وحولها لجمعية ذات منفعة عمومية، وتساءل بن براهم أمام أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الوطني والمحافظين الولائيين الذين غصت بهم القاعة: "من منكم قبل 1999 كان يملك بذلة كشفية يرتديها في مرحلة الإرهاب؟"، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات والقرارات "لا تصدر إلا عن رجل عظيم شجاع". وأكد القائد العام للكشافة أن دعم بوتفليقة ليس ابتغاء لمصلحة ضيقة وإنما إيمانا بما يحمله الرجل من مشروع تغيير للبلاد: "لم نكن من المتسولين لما ساندنا بوتفليقة خلال 1999، يومها وقبل بدء الحملة الإنتخابية، حينما جلسنا معه لأزيد من ساعة لمسنا بعد النظر في تجفيف منابع الإرهاب، وإعادة الجزائر إلى الساحة الدولية". لكل هذا، أكد بن براهم أن إقدام الكشافة الإسلامية على إمضاء اتفاقية مع ثماني منظمات وطنية والتنسيق مع التحالف الرئاسي في إطار دعم الرئيس المرشح كان عن قناعة، مضيفا خلال افتتاحه الدورة الواحدة والعشرين للمجلس الوطني للكشافة في المركز الدولي للصحافة بالعاصمة، صبيحة الخميس الماضي، أن التحدي الكبير يظهر مع فئة الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما والبالغ عددهم 20 مليون شاب، حيث قال: "رسالتنا اليوم لهم هي رسالة أمل لأن ما يقتلهم ليس الرصاص وإنما فقدان الأمل". وعن العمل الميداني المقرر الشروع فيه لمساندة الرئيس المرشح خلال الحملة الإنتخابية لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل، أكد بن براهم أن الكشافة تركز جهودها على العمل الجواري، حيث سيخرج الكشفيون لحث المواطنين على أداء واجبهم وممارسة حقهم في الإنتخاب، وخاطب كل الحاضرين بالقاعة والممثلين لمحافظات الكشافة بالولايات الثمانية والأربعين: "شمروا على سواعدكم، ولا تكتفوا بالتصفيق للقائد العام للكشافة، أطلب منكم رسميا النزول للشارع والمقاهي، عليكم دق أبواب البيوت... تحريك الشباب مهمتكم". أما وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، فذكر الحاضرين بالمكاسب المحققة في عهدتي الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن السنوات الأربعة المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة للجزائر. وقال الوزير: "لا أفهم بعض الناس حينما يحثون الشباب على مقاطعة الإنتخابات، فمن لم يكن راضيا ما عليه إلا التصويت ضد من لا يريده في منصب الرئيس، ثم هل يخدم دعاة المقاطعة الشباب بحثهم على عدم التصويت؟"، مؤكدا أن الشباب في الجزائر لا يمثل فئة وإنما هو الشعب بعينه لأن عدده يقدر بعشرين مليون.