مع نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية ستنتهي عهدة السيناتور الحر الذي تقدم بإسم الحركة التصحيحية في الإنتخابات السابقة في عهد التيار التصحيحي،رجل الأعمال مباركي لخضر. ورغم أن الموعد الإنتخابي لتجديد أعضاء مجلس الأمة على مستوى كل الولايات لا يزال يفصلنا عنه حوالي 5 شهور،غير أن الحملة الإنتخابية قد إنطلقت بولاية سعيدة منذ عدة أيام على مستوى قيادات الأحزاب السياسية خاصة الأفلان الذي يضم أغلبية المنتخبين على مستوى المجالس المحلية ال16 والمجلس الشعبي الولائي ب14 عضوا من أصل 39 منهم 10 للأرندي،7 للأفانا و4 نواب لكل من تشكيلة لويزة حنون وأبوجرة سلطاني. وهو نفس الطموح الذي يراود تشكيلة أحمد أويحي التي تحمل المرتبة الثانية في عدد المنتخبين المحليين متبوعة بتشكيلة موسى تواتي التي تضم 27 منتخبا محليا بالجماعات المحلية والمجلس الولائي. وفي هذا السياق يعيش المجلس الشعبي الولائي هذه الأيام حرب عصب حقيقية داخل أحزاب التحالف الرئاسي خصوصا على مستوى كتل الأفلان والأرندي وبدرجة أقل تشكيلة موسى تواتي،على حرب إستباقية لتجديد مقعد السيناتور،في ظل طموح رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور درقاوي نورالدين والأستاذ بوعلام عبد الرزاق رئيس بلدية سعيدة وإحتمال ترشيح النائب محمد شلو من بلدية مولاي العربي الذي يريد الإستفادة من توازنات السباق السياسي وهؤلاء كلهم من كتلة عبد العزيز بلخادم الذي قلل من حظوظ رؤساء المجالس من خلال محتوى تعليمته الأخيرة والتوجيهات التي قدمها في تجمع بوحنيفية الأخير بخصوص إزدواجية المناصب. وعلى مستوى الأرندي فإن أحمد أويحي قد شدد على ضرورة إجراء إنتخابات محلية أولية ما بين المنتخبين المحليين على مستوى المجالس البلدية والمجلس الولائي لإختيار مرشح الحزب في ظل رغبة 4 مترشحين لخوض معركة الإنتخابات الأولية ويتعلق الأمر برئيس كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الولائي محمد عامر ورؤساء بلديتي الحساسنة ومولاي العربي ونائب مجلس بلدية أولاد ابراهيم احمد حاجي. في حين ستشارك تشكيلة موسى تواتي بمرشح واحد ويتعلق الأمر بنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بلحاج يوسف لكون حزبه يضم 27 منتخبا محليا و ولائيا. غير أن العالمين بتجارب إنتخابات السينا أكدوا بأن العملية ستخضع لشراء الذمم على حساب مصالح أحزابهم،بحيث بلغ سعر الصوت الواحد في بورصة السينا لحد الآن ما بين 15 و20 مليون وهناك من هو على إستعداد لشراء عشرات الأصوات للإستفادة من الحصانة البرلمانية وأكثر من مليار و980 مليون كمرتب خلال العهدة،إضافة إلى الجواز الدبلوماسي الأخضر والفخفخة وغير ذلك. وحسب المعطيات المحلية فإن الصراع في إنتخابات مجلس الأمة سيحتدم مابين الأفلان وغريمه الأرندي وبدرجة أقل الأفانا،لكسب ود أكثر من 188 منتخب محلي الذين سيختارون السيناتور الجديد في ديسمبر 2009؟