لم تكن عملية التسريح الشاملة التي قام بها زطشي مؤخرا في محلها، حيث بدأت آثارها السلبية تلقي بظلالها على "الباك" الذي لم يجد ضالته أمام العناصر خلال المباراة الودية، أين ظهر الضعف واضحا على جميع الخطوط بعد أن تركت الركائز الأساسية المسرّحة فراغا رهيبا، على غرار تجار، مايدي وتواتي. ومما لاشك فيه، أن زطشي سيكون أكبر النادمين. وظهر الضعف جليا خلال اللقاء الودي الذي خاضه مساء أول أمس أمام بأولمبي العناصر بملعب أحمد فالك، حيث سجل تعادلا إيجابيا (22). وكان أشبال المدرب بوهلال في الشوط الأول متفوقين في النتيجة بعد أن سجل بن عاشور هدف السبق، ليتمكن زميله العرفي من إضافة الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء. أما المرحلة الثانية، عرف اللقاء انتعاشا كبيرا بإجراء المدرب رمان تغييرا كليا، ما سمح لأبنائه باكتساح وسط الميدان ومعادلة النتيجة من بلحمري وبن شريفة الذي باغت فرشيشي بقذفة من بعيد. وقد أشرك المدرب بوهلال الحارس الجديد القادم من وفاق سور الغزلان كريم شلالي أساسيا خلال المرحلة الأولى، وكان متصديا للعديد من الكرات الخطيرة التي نقلها أبناء "الرويسو" إلى منطقة بارادو. بينما المرحلة الثانية عرفت دخول الحارس فرشيشي، ومن دون شك سيدفع شلالي المدرب بوهلال إلى إقحامه في المواجهات الرسمية بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه في اللقاء الودي.