بعد الإفراج عنه واستقباله استقبال الأبطال وسط استعدادات واحتفالات بلغت ذروتها لاسيما الإعلاميين، كشف منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه، حيث أخطأت الأولى وجه الرئيس، فيما أصابت الثانية العلم الأمريكي، تعرضه للتعذيب على أيدي مسؤولين كبار بالعراق، مشيرا إلى أنه سيقوم بكشف وفضح أسمائهم في وقت لاحق.حيث أكد فور خروجه من السجن، أنه أراد قذف بوش للتعبير عن رفضه لنهب الشعب العراقي، مضيفا أنه بعد ست سنوات من القتل، يأتي بوش "القاتل متبجحا بالنصر والحرية لتوديع ضحاياه ويريد من العراقيين الورورد ". وصرح خلال مؤتمر صحفي في القناة التي كان يعمل بها "البغدادية " صاحب المقولة المشهورة :" هذه قبلة الوداع يا كلب " أثناء قذفه بوش بفردتي حذائه، أن البعض يتساءل عن إقدامه على رمي بوش بالحذاء، بدلا من سؤاله سؤالا محرجا، موضحا أنه في تلك الحادثة، أمر الصحفيون العراقيون من طرف الحكومة العراقية،بأن لا يوجهوا أسئلة للرئيس الأمريكي السابق بوش، قائلا : " كيف لي أن أسال وقد أمرنا ألا نسأله، ممنوع أن نسأله".معتذرا في نفس الوقت عن إساءته لمهنة الصحافة بدون قصد. كما أكد قاذف بوش بالحذاء، أن المخابرات الأمريكية وأجهزتها الأخرى لن تفلح في ملاحقته ومحاولة قتله أو تصفيته، مؤكدا تعرضه لشتى أنواع التعذيب، في حين أن رئيس الحكومة العراقية كان يزعم أنه يحاول حمايته قائلا: " في الوقت الذي خرج فيه رئيس الوزراء العراقي ليقول أنه لم ينم قبل أن يطمئن على أني وجدت فراشا وثيرا وغطاء، فقد كنت أعذب بالكهرباء وضربت بالقضبان الحديدية في الباحة الخلفية للمؤتمر، وأنا مازلت أسمع أصوات المؤتمرين وربما كانوا يسمعوني، وقد أغرقوني في الماء حتى الفجر ونحن في الشتاء ". وواصل الزيدي حديثه أمام حشود المتضامنين معه من الصحفيين والإعلاميين، بأنه لا يعتبر نفسه بطلا، بل صاحب رأي وموقف، مشيرا إلى أن آلاف الصور والمشاهد المأساوية ظلت عالقة بذهنه، تشير إلى رفض الباطل، لا سيما مئات الصور والفضائح التي كانت تبكيه،الفلوجة وأبوغريب، موضحا أنه كان يتجول في العراق المحترقة، شاهدا بأم عينيه آلام الضحايا وصرخات الثكلى والأيتام، مؤديا واجبه المهني بنقل كوارث العراقيين اليومية، وهو يغتسل من بقايا دماء الضحايا العالقة على ثيابه، معاهدا إياهم بالثأر، مصرحا بأنه عندما جاءت الفرصة لم يفوتها. وقد أفرج أمس عن البطل العراقي " الزيدي " بعد انتظار و قلق كبيرين، ووسط احتفالات واستعدادات كبيرة من طرف العراقيين بلغت ذروتها ، البطل الذي دخل التاريخ من بابه الواسع ، لرشقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سنة 2008. صارخا بأعلى صوته "هذه قبلة الوداع يا كلب "، حيث أخطأت الأولى وجه بوش، فيما أصابت الثانية العلم الأمريكي وهي الحادثة التي تركت صدى كبيرا في الأوساط الاعلامية العالمية، حيث تحولت حادثة "حذاء منتظر الزيدي "من صحفي في فضائية محلية إلى بطل قومي تتمجد بفعله وإسمه الملايين.