اعترضت، قوات البحرية الجزائرية في حدود الساعة الواحدة والنصف من صبيحة أمس فوجا من المهاجرين السريين يتكون من 33 شابا، بينهم 6 قصر كانوا على متن مركبة صيد تقليدية الصنع. وقد تم توقيف هؤلاء "الحراڤة" الذين ينحدرون من ولايات عنابة و بجاية وتبسة، في الوضعية 6 أميال بحرية شمال منطقة رأس الحمراء بسواحل عنابة. وقال رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحرس السواحل بعنابة الرائد عبد العزيز زايدي الذي كان مرفوقا بقائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل الرائد محمود شرياك، في ندوة صحفية دعيّ إليها، أمس، ممثلو وسائل الإعلام والصحافة الوطنية، إن الشبان المرشحين للهجرة السرية أقلعوا من شاطئ سيدي سالم باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية في حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس الأول، وسلّموا أنفسهم دون مقاومة تذكر أثناء عملية توقيفهم على خلفية التعب الشديد الذي نال منهم وهم يواجهون أمواج البحر العاتية الناجمة عن تقلبات الأحوال الجوية، وحسب ذات المصدر فإن تدخل وحدات خفر السواحل جاء في الوقت المناسب لتجنب كارثة كانت وشيكة الوقوع. وشددا المسؤولان على أن مصالحهما نجحت على مدار الشهرين الفارطين في توقيف عشرات "الحراڤة" بفعل التنسيق الأمني مع مختلف المصالح الأمنية والقضائية وكذا تشديد إجراءات المراقبة الأمنية لوقف تدفق السيول البشرية على سواحل المنطقة وجعلها منطلقا لركوب البحر باتجاه الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط. وعلم أن الموقوفين تم تحويلهم، ظهر أمس، على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية بعد مباشرة تحقيق أمني معهم وإخضاعهم إلى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة .