إذا كان لا أحد بمقدوره أن يصدق بالوجه الذي ظهر به الفريق الزامبي في الشوط الثاني من لقائه بالفريق المصري والناقض كلية لمردود عناصره في الشوط الأول ويعتقد بالتالي أن ثمة سيناريو تكون فواصله قد أعدت بإحكام بين الاتحاد المصري وكالوشا بواليا رئيس الاتحاد المصري الذي قضى عشرة أيام في مصر بداعي تمثيل الفيفا كونه أحد خبرائها المعتمدين لمتابعة بطولة العالم لأقل من 20 سنة التي تنظمها مصر حاليا، وتصريحاته الأخيرة لبعض قنوات الإعلام مؤخرا حول أحقية مصر بالمرور إلى المونديال وصعوبة مواجهة الفريق الزامبي لها وعدم قدرته على ذلك كلها مؤشرات باتت تؤكد أن ثمة طبخة أعدت من قبل على حساب مصالح الفريق الوطني الجزائري الذي لا يزال مسؤولوه بعيدين كل البعد عن عمل الكواليس خصوصا داخل بيت الكونفدرالية الإفريقية الذي لا زالت مصر مهيمنة عليه عبر أمينه العام الأزلي مصطفى فهمي. و ما زاد من هذه الشكوك هو مردود الحكم أول أمس على أرضية ملعب مصطفى تشاكر أين ظهر غير متحمس للإنصاف، فراح يعمل في الاتجاه الذي يخدم مصالح المنتخب المصري الذي يقبض عبر سيطرته على الكاف كما ذكرنا على أرزاق الحكام ومصيرهم المهني في حال تجرأوا على عدم مساعدة المنتخب المصري وقد رأينا كيف طالبت الصحافة المصرية والوسط الكروي المصري رئيس اتحادهم سمير زاهر بضرورة السعي لمعاقبة الحكم الموريسي الذي أدار لقاء الجزائر و زامبيا كونه لم يحتسب هدف الزامبيين كما لو أن سمير زاهر هو رئيس الكاف! من هنا تبرز ضرورة أن تطالب الجزائر من اليوم من الاتحاد الدولي بضرورة تعيين تحكيم أوروبي محايد للقاء القاهرة في 14 نوفمبر القادم حتى نتقي شر الطوارئ القاتلة التي قد يخلفها تحكيم مثل الذي رأيناه أول أمس بملعب البليدة حيث لم يحتسب هدفا يشهد على صحته الأعمى قبل البصير! فحجم المؤامرات كبير لعرقلة ذهاب الجزائر إلى المونديال وسيكبر طبعا مع بقاء عتبة واحدة يرفض بالتأكيد الأشقاء المصريون أن تكون عبر بوابتهم فلا يجب أن يظل السيد راوراوة يعتمد على حسابات الميدان وهدايا والعطايا التي يرفع بها من معنويات اللاعبين الذين بدوا وطنيين ومتشبثين بحتمية إسعاد الجماهير ولكن ثمة نواح تتجاوز أحيانا قدرة اللاعبين تتفجر من ظلمة الكواليس فعلينا التيقظ وصون عرق وجهود أبنائنا قبل فوات الأوان، ولتبدأ هاته المهمة اليوم بالمطالبة بتحكيم أوروبي محايد لموقعة القاهرة القادمة قبل أن نندم في وقت لا ينفع فيه الندم. ليس بوسع أحد أن يعرف شيئا عن الفريق الوطني مثل رابح سعدان مدربه، هذه مسلمة ولا مندوحة من ذكرها بيد أن ثمة أمورا تلاحظ عادة في الميدان وتظهر بفعل تكرارها بحسبانها نقائص ينبغي معالجتها ليس إلا. من ذلكم مسالة الحجم الوقتي الذي بوسع اللاعب صايفي أن ينشطه فوق أرضية الميدان مع الفريق الوطني بحيث يكون عبره عنصرا إيجابا وفعالا فلا زال الكثير من الملاحظين يصرون على أن رفيق صايفي لا يسعه اللعب لأكثر من شوط إذا ما أردنا من مشاركته أن تكون فاعلة فوق أرضية الميدان وذلك بفعل السن من جهة ولمؤهلاته ومواصفاته النفسية والتقنية التي تؤهله لأن يستعمل كورقة رابحة خير من أن يزج به في بداية اللقاء والأمر هذا تأكد خلال لقاء زامبيا أين و بمجرد دخوله أمضى الهدف الثاني الذي سيكون وازنا في ما تبقى من حسابات مع الأشقاء المصريين. فهل سيقتنع سعدان بمثل هذا الرأي أو بالأحرى هل اقتنع به من خلال مردود رفيق في لقاء أول أمس؟ هذا ما ستكشف عنه أيام الفريق الوطني القادمة. يبدو أن المنتخب الجزائري مصمم على المضي قدماً في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 إذ لا يأبه أبناء المدرب رابح سعدان بضغط الملاحقة المصرية فقد دخل محاربو الصحراء الجولة ما قبل الأخيرة في البليدة وهم يعلمون أن الفوز على رواندا أمام جماهير ملعب مصطفى شاكر هو السبيل الوحيد للحفاظ على حظوظهم قائمة، حيث كانوا على دراية بنتيجة مباراة منتخب الفراعنة الذي عاد بفوز ثمين من عقر دار زامبيا. وقد عانى الجزائريون كثيراً قبل إطلاق العنان لثلاثية تاريخية أمام ضيوفهم، الذين كانوا سباقين إلى التسجيل في الشوط الأول، وبهذه النتيجة يواصل محاربو الصحراء تصدر المجموعة الثالثة بفارق ثلاث نقاط عن أبطال أفريقيا، ويكفيهم التعادل في القاهرة خلال الجولة الأخيرة لضمان بطاقة المرور إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010. ورغم الفوز في أربع مباريات من أصل خمسة، فإن الجزائر ما زالت لم تضمن التأهل إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، رغم أنها باتت على بعد خطوة وحيدة من تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، إذ يكفي أبناء رابح السعدان التعادل في الجولة الختامية لخطف بطاقة العبور إلى أول مونديال على أرض أفريقية. لكن طريق محاربي الصحراء لن يكون مفروشاً بالورود في موقعة ملعب القاهرة الدولي، ذلك أن المنتخب المصري يحذوه نفس الطموح ويسعى لتحقيق نفس الإنجاز. النظام المعتمد يتم اعتماد المعايير التالية لتحديد ترتيب المجموعات: الحصول على أكبر عدد من النقاط بعد إجراء كل مباريات المجموعة؛ فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة؛ أكبر عدد من الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة؛ في حال التعادل بين فريقين أو أكثر بعد الاحتكام للمعايير المشار إليها أعلاه، سيتم تحديد ترتيب الفرق حسب المعايير التالية: أكبر عدد من النقاط المحصل عليها في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة؛ فارق الأهداف في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة؛ أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة؛ قرعة من قبل لجنة FIFA التنظيمية. وقد يتم اللجوء إلى مباراة فاصلة عوضًا عن القرعة للحسم بين الفرق المتساوية، وذلك بمصادقة لجنة FIFA التنظيمية وفي حال سماح برنامج FIFA للمباريات الدولية بذلك. حقق المنتخب الجزائري فوزا صعبا على نظيره الرواندي في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد مصطفي تشاكر بمدينة البليدةالجزائرية ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا التي ستقام عام2010 حيث انتهت المباراة بفوز الجزائر1/3. وبتلك النتيجة رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى13 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب المصري( المجموعة الثالثة) وستكون المباراة المقبلة بين مصر والجزائر يوم14 نوفمبر المقبل باستاد القاهرة فاصلة لتحديد هوية المنتخب المتأهل ونتمني أن يكون إن شاء الله من نصيب منتخبنا ونكرر إنجاز عام1990 عندما تأهلنا إلى مونديال كأس العالم بإيطاليا عام1990. ولكن يبقي السؤال الصعب ما هي فرص المنتخب المصري من أجل التأهل إلى مونديال كأس العالم المقبل؟ وفي نظرة سريعة نجد أن الجزائر متقدمة الآن بثلاث نقاط ومصر لديها 10 نقاط وسجلت الجزائر 9 أهداف وعليها هدفان في حين منتخبنا الوطني له7 أهداف وعليه4 أهداف, والاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) من خلال القواعد الخاصة للاتحاد الإفريقي وضع قواعد ثابتة لتحديد هوية بطل كل مجموعة وتلك النقاط والقواعد هي: (1) الاحتكام أولا إلي عدد النقاط. (2) ثم فارق الأهداف بينهما في حالة تساوي المنتخبين في عدد النقاط. (3) لو تساوى الفريقان في فارق الأهداف( له وعليه) ترجح كفة الذي أحرز أهداف أكثر. (4) القرعة مباشرة من غير مواجهات مباشرة اذا تساويا في كل شئ (5) في حال سماح الأجندة الدولية تلغي القرعة وتقام مباراة فاصلة بين المنتخبين في أرض محايدة