سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأمة العربية" ترصد انطباعات الفنانين الجزائريين عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وتأهله إلى المونديال انطباعات الفنانين الجزائريين عقب فوز المنتخب الوطني
عبّر عدد من الفنانين الجزائريين عن فرحتهم الكبيرة بانتصار "الخضر" الباهر، الذي أعاد البهجة إلى الشارع الجزائري الذي فقد أجواء الأفراح منذ مدة. هذا ما قالته الشابة يمينة في حديثها ل "الأمة العربية" والفرحة والضحكات لا تفارقها، معبرة عن سعادتها الكبيرة بانتصار الفريق الوطني على فريق مصر وتأهله للمونديال وكشفت عن توتر الأعصاب والقلق الكبير الذي عاشته أثناء المباراة، الذي تحول إلى فرحة كبيرة بعد إعلان الحكم بصفارته انتهاء اللقاء لصالح الجزائر، وقالت إنها كانت قلقة بخصوص ابنها الذي كان يتواجد بالخرطوم لمناصرة الفريق الوطني بملعب المريخ الذي وصل إلى أرض الوطن سالما في أول طائرة وصلت إلى الجزائر حاملة مناصري الخضر. أنا أكثر من سعيد بهذا الفوز التاريخي، قال الفنان بن زينة وأضاف بأنه عاش طيلة المباراة على أعصابه قلقا وكان خائفا إلى غاية انتهاء اللقاء لصالح الخضر وإعلان الجزائر المتأهل إلى المونديال، وقال إن مبادرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت عظيمة من خلال إرساله الجماهير الغفيرة لمناصرة فريقه في الخرطوم وكذا الدعم المعنوي الذي قدمه لمنتخبنا وتشجيعه له، مؤكدا بأن الثقة التي يتحلى بها عناصر الخضر كانت سببا في فوزهم على الفراعنة، وختم الفنان بن زينة قائلا: "أنا نحب بلادي، أنا نحب الجزائر اللي خلاتنا نعرفو مدى تمسكنا ووحدتنا وتآخينا". وصف الفنان الشاوي حسان دادي تتويج المنتخب الوطني وفوزه على منتخب الفراعنة بإستقلال الجزائر، وقال إن هذا الانتصار هو برهان قاطع لكل العرب وللعالم بأن الشعب الجزائري رجل واحد وقت الشدائد، وعبّر حسان دادي عن فرحته الكبيرة بهذا الانتصار الذي انتظره الجزائريون منذ سنوات عديدة ونوه بدور رئيس الجمهورية الشهم والبطل عبد العزيز بوتفليقة الذي وقف مع شبعه وقفة عظيمة. وندد من جهة أخرى، بتصرفات المسؤولي الرياضة بمصر الذين أساءوا للمناصرين الجزائريين والمنتخب الوطني، مؤكدا افتقارهم للروح الرياضية وكشف عن هديته لمحاربي الصحراء وهي أغنية بعنوان "الله الله يا حورية" التي يقول فيها في مطلعها: "الله الله يا حورية زغردي للفرح يدوم ولاد بلادي عزاز عليا والخضرا ربحت اليوم"، وقال إن هذه الأغنية من كلمات الشاعر بلقاسم زيطوط واختار لحنا من ألحان الفنان الراحل عيسى الجرموني. أما التهذيب الموسيقي، فهو لسعيد بوشلوش والإخراج للمخرج الجزائري سمير فوحال الذي قام بتركيب هذه الأغنية التي تتغنى بالجزائر ومنتخبها الوطني. وعن سبب إختياره لحنا من ألحان عيسى الجرموني، قال إن الوقت كان ضيقا ولم يمكنه ذلك من اختيار لحن آخر، مضيفا أن هذه الأغنية من إنتاج التلفزيون الجزائري. رغم صعوبة التحدث، إلا أن الفنانة الشابة سهام أصرت على التحدث ل "الأمة العربية" للتعبير عن فرحتها الكبيرة لإنتصار الخضر على الفراعنة، علما أن الشابة سهام رافقت مناصري المنتخب الوطني إلى الخرطوم وكانت من المشجعين له بأرض المحبة، ولم تتمكن من الحديث كثيرا معنا لأنها كانت متعبة وصوتها كان متعبا نتيجة الهتافات ومناصرتها للفريق الوطني، وقالت إنها كانت خائفة جدا أثناء اللقاء الذي اختفى بمجرد انتهاء المباراة بفوز الجزائر وانتصارها على مصر، مؤكدة بأن المصريين ظهروا على حقيقتهم وبأنهم شعب لا يتحلى بالروح الرياضية وأعربت عن مدى إعجابها بالمناصرين الجزائريين الذين قدموا من مصر إلى السودان لمناصرة الخضر، والذين كان أغلبهم مصابين بكسور وجروح، وكشفت عن هديتها للفريق أغنية بعنوان "يا الجزاير مبروك عليك المونديال"، وأضافت بأن الجزائر تستحق هذا الإنتصار التاريخي. عبر الفنان الشاوي ماسينيسا عن سعادته الكبيرة لانتصار الخضر على الفراعنة وقال إن منتخبنا الوطني لاقى ظلما كبيرا بمصر قائلا "لقد أظهر الله عز وجل الحق بنصرة أسود الجزائر على الذين كانوا يعتقدون بأن الفوز حليفهم وذهبوا إلى حد الإساءة للخضر". وقال إن الفراعنة لم يكونوا أهل رياضة وبأن محاربي الصحراء أناس مثقفون ويتمتعون رغم صغر سنهم بلياقة كبيرة وثقافة واسعة عكس عناصر الفراعنة. قال الفنان فؤاد ولمان إن فوز المنتخب الوطني على منتخب مصر، هو انتصار لإظهار الحق وليس انتصارا للرياضة فقط وعبر عن فرحته الكبيرة لفوزنا على مصر ذلك الشعب الذي لا يعرف إلا الغرور ويعتقد بأنه الوحيد الذي يتحدث باسم العرب، وندد بالتصرفات السيئة البعيدة تماما عن الروح الرياضية من قبل مسؤولي هذا القطاع بمصر، وقال إنه لم يكن يتصور يوما بأن يكون مسؤولو الرياضة بمصر بهذه الوقاحة والنذالة، واصفا إياهم بالمغرورين. ونوه من جهة ثانية، بوقفة رئيس الجمهورية مع شعبه من خلال إرسال جماهير غفيرة إلى الخرطوم لمؤازرة الخضر ومناصرتهم ودعمه المعنوي لعناصر المنتخب الوطني الذين ذكرونا بأبطال نوفمبر، وأضاف فؤاد ولمان وقال بأنه ورغم أن أغلب لاعبي الفريق ولدوا في الخارج، لكنهم يملكون روح الوطنية وحبهم للجزائر حتى النخاع وحيا الحاج روراوة ورابح سعدان على هذا الإنجاز التاريخي الذي قاد الجزائر إلى المونديال بعد غياب دام 23 سنة، وأضاف قائلا بأن أبناء الجزائر يصنعون دوماً المعجزات، وعاد إلى استنكاره لتصرفات الجانب المصري وقيامه بحرق العلم الوطني الجزائري الذي ضحى من أجله مليون ونصف المليون شهيد، في الوقت الذي لا يزال فيه العلم الإسرائيلي يرفرف في سماء القاهرة. وشكر فؤاد ولمان الشعب السوداني المضياف ونوه بكرمه وطيبته ووقوفه مع الجزائر. وفرحة بهذا التتويج التاريخي، أهدى أغنية هي حاليا تبث على أمواج الإذاعات الوطنية يقول فيها "للجزائر عهد عطينا ما نتذلل ما ننهان خضرا خضرا عزيزة علينا وأحنايا رجال الميدان واللي غلط واستهزا بينا في الخرطوم الصح بان". واختتم الفنان فؤاد ولمان حديثه ل "الأمة العربية" قائلا إن المصريين لا يتحلون بالروح الرياضية ونصبوا لفريقنا كمينا لهزمه في مصر. تمنى سليم الشاوي تحقيق الخضر لفوز آخر وتتويجه بكأس إفريقيا وكأس العالم ليرفرف علم الجزائر عاليا أمام مرأى العالم، وقال بأنه كباقي الجزائريين لم يخل منزله العائلي من فرحة الإنتصار والإحتفال بهذا الفوز التاريخي وقال بأن جدته ورغم كبر سنها صاحبة 83 عاما شاركتهم نشوة الإنتصار، وفي رده على سؤال "الأمة العربية" حول ما إذا كان قد سجل أغنية للفريق الوطني، أكد ذلك وهي أغنية بعنوان: "خسارة عليكم يا ولاد فرعون"، لكن التلفزيون رفض بثها لأنها تنحصر في التنديد بتصرفات المصريين وظلمهم للفريق الوطني، وعبّر سليم الشاوي عن تأسفه الشديد لتصرفات الفراعنة البعيد كل البعد عن الروح الرياضية، وقال بأن إحدى القنوات الفضائية ركزت خلال اللقاء على بث مشاهد وصور لفنانين مصريين معروفين وهم يحملون أعلاما مصرية ويهتفون بحياة فريقهم، ولم تنقل صور الفنانين الجزائريين المعروفين الذين حضروا اللقاء بكثرة لمؤازرة ومساندة الخضر، وركزت تلك القنوات على صور سلبية مشوهة للمناصر الجزائري، كذاك المناصر الذي كان متسلقا عمودا، وتمنى في الأخير التطور والإزدهار للجزائر في جميع المجالات مثلما حدث في مجال الرياضة. عبّر الفنان سمير تومي عن ارتياحه الشديد لانتصار الجزائر في هذا اللقاء التاريخي، وقال بأن فوز الخضر هو انتصار للحق بعد الظلم الذي عاشه الجزائريون بمصر وأشاد بمجهود سعدان الذي أوصل الجزائر إلى المونديال، ونوه بدور رئيس الجمهورية العظيم من خلال دعمه مساعدته لشعبه وإرساله إلى الخرطوم لمساندة فريقه الذي لم يخيبه وأهداه الإنتصار.