خرج أمس، الآلاف من الجزائريين في مختلف المدن العالمية كباريس، مرسيليا، لندن، مونريال وغيرها للاحتفال بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني على نظيره الزامبي، فيما واصل الجزائريون بمختلف ولايات الوطن احتفالاتهم في أجواء تاريخية ستبقى عالقة في أذهان الجميع. ففي مونريال رفرف العلم الوطني في شرفات المنازل وخرج الآلاف من الجزائريين إلى الشوارع هاتفين بحياة "الجزائر" وبلاعبي المنتخب الوطني، فيما أقام آخرين حفلا في الشارع ب"الدربوكة" ورقصات على الطريقة الجزائرية. وفي باريس، لبس الجزائريون القميص الوطني وخرجوا إلى الشوارع للاحتفال بهذا الفوز الذي جعلهم يحلمون بمشاركة الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا. نفس الأجواء عاشتها مدينة مرسيليا حيث خرج الألاف من أنصار "الخضر" وهتفوا بحياة الجزائر مرددين الأغنية التي كثيرا ما رددها الجزئريون في مونديال 82 "هذي البداية مازال مازال". أما في الشرق الجزائري وبالضبط في مدينة قسنطينة، فقد خرجت جماهير حاشدة لم تتسع لها الشوارع والساحات العمومية بشكل غير مسبوق وتصاعدت هتافاتها المنادية بحياة الجزائر وسط أصوات منبهات السيارات والشاحنات وحافلات النقل الحضري. الكل كان حاملا الرايات الوطنية، حيث لن تمنع حرارة الجو الشباب من الرقص وإطلاق الهتافات الممجدة للمنتخب الوطني. ووسط هذه الأجواء المفعمة بالفرحة ونشوة الانتصار، كان الشاب علي مشري يهتف بأعلى صوته "رايحين لكأس العالم وربي كبير"، فيما قال محمد غربي، صاحب مقهى بقلب المدينة حيث وضع تلفازا لتمكين زبائنه من متابعة المباراة "اننا في جوهانسبورغ"، ناسيا ان يطلب من الزبائن ثمن ما استهلكوه من مشروبات أوقهوة. من جهته، أشاد الشاب حبوب عمر بانتصار "الخضر" وعيناه تدرفان الدموع من شدة الفرحة وسط زغاريد النساء. وعلى طول الطريق انطلاقا من المدينة "علي منجلي" إلى غاية وسط مدينة قسنطينة، مرورا بالطريق الوطني رقم 87 بمحاذات مطار "محمد بوضياف" كانت مواكب المركبات بمختلف احجامها تصنع مشاهد الفرحة بهذا الانجاز الكروي الباهر وذلك من خلال إطلاق العنان لأصوات المنبهات ورفع الألوان الوطنية. وبوسط مدينة السخر العتيق شوهدت حشود جماهيرية بكل من سان جان وسيدي مبروك والزيادية ووادي الحد والمنظر الجميل والدقسي وفيلالي وعبر جميع أحياء قسنطينة للاحتفاء بهذا النصر. كما سادت فرحة عارمة كافة أرجاء ولايات الجنوب بعد فوز الجزائر على زامبيا في يوم تخلى فيه السكان وعلى غير عادتهم عن الاسترخاء في فترة القيلولة. وتجلت هذه الفرحة في خروج عفوي لجماهير غفيرة من المواطنين وعشاق المنتخب الوطني إلى الشوارع، معبرة عن فرحتهم العارمة بعد الفوز الكبير الذي حققه أشبال سعدان أمام الزامبيين. في ولاية ورقلة، شوهد خروج أعدادا كبيرة من المواطنين من كافة الأعمار إلى الشوارع الرئيسية في مواكب سيارات التي أطلقت العنان وهم يلوحون بالعلم الوطني ويهتفون بحياة الجزائر وبمنتخبها الوطني. وفي الوادي عرف الشارع الرئيسي لمدينة الألف قبة، توافدا كبيرا للمواطنين الذين لف بعضهم نفسه بالعلم الوطني. كما أطلقت النسوة من شرفات المنازل الزغاريد المدوية كتعبير منهن عن فرحتهن بهذا الانتصار الذي افتكه الفريق الوطني خارج الديار. نفس الأجواء عاشها سكان ولاية البيض، حيث خرجت عشرات السيارات في مواكب احتفالية حاملة عبر نوافذها الراية الوطنية ودوت أصوات أبواقها في جو حماسي كبير كانت فيه عبارة "وان تو ثري فيفا لالجيري" هي الجملة الحاضرة عبر جميع الشوارع ولدى جميع الفئات العمرية. ونفس الأجواء سادت مدن وسط وغرب الجزائر كالبليدة والشلف وعين الدفلى والمدية وتيبازة والجلفة التي خرج أهلها للاحتفال بفوز الخضر على زامبيا. وفي غرب البلاد، عاشت مدن وهران وسيدي بلعباس وتلمسان أجواء بهيجة وسعد الجميع لما حققه أشبال المدرب سعدان.