أكدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، التمسك بلغة الحوار وفتح نقاش جاد مع وزارة الصحة في حال دعوتها لذلك، مؤكدة أن الإضراب الذي دعت إليه مسبقا يشرع فيه غدا الاثنين. قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور مرابط إلياس، إن تعامل الوزارة ببرودة مع مطالب النقابة ليس هذه المرة فقط، وإنما منذ توالي العديد من الوزراء على رأس وزارة الصحة وعلى مدار سنوات عديدة، عمق الفجوة وزاد في اتساعها مع الشريك الاجتماعي الذي في كل مرة كان ينتظر تجسيد الوعود التي تقدم خلال الاجتماعات واللقاءات الماراطونية التي كانت تدعو إليها الوصاية بعد تأزم الأمور، تلك الوعود التي لم تخرج في السابق والآن من خانة التصريحات فقط لمسؤولي وزارة الصحة. وأوضح المتحدث أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، يشرع في تنفيذه غدا الاثنين بعد استيفائنا لكل التدابير الإدارية والإجراءات القانونية التي تقتضي الدخول في الحركة الاحتجاجية في شكل الإضراب، وهذا بعد الجمعيات العامة التي عقدتها النقابة سابقا واختتمت بالمجلس الوطني الذي تمسك بخيار الإضراب لمواجهة تعنت الوصاية التي تبقى دائما تغيب الحلول في حال توجيه مقترحات لها، بحثا عن حلول لمشاكل الموظفين الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف، بما فيهم المنخرطين تحت لواء النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في المؤسسات الاستشفائية والصحة الجوارية. وتوقع ذات المتحدث أن تكون مشاركة قياسية في هذا الإضراب، بالنظر إلى الوضعية المتأزمة التي يعيشها ممارسو الصحة العمومية من افتقاد القانون الخاص بهم للمقترحات التي قدمتها النقابة لدى مباشرة المفاوضات مع الوصاية حتى الإعلان عنه وإصداره، بالإضافة إلى النظام التعويضي الذي يبق غامضا هو الآخر إلى حين الشروع في الإعداد له.