علمت "الأمة العربية" من مصادر موثوق بها، أن ثلاثة أفواج من المهاجرين السريين نجحوا في بلوغ جزيرة سردينيا الإيطالية بسلام، بعدما أقلعوا ليلة عيد الأضحى الأبرك على متن ثلاثة قوارب صيد تقليدية الصنع بطول سبعة أمتار للواحد، من شاطئ وادي بقرات ببلدية سيرايدي في ولاية عنابة. قالت ذات المصادر، إن عدد هؤلاء "الحراڤة" يبلغ 64 مهاجرا سريا، بينهم خمس فتيات ينحدرن من ولاية سكيكدة، إضافة إلى ثلاثة قصر يقطنون بحي "لاكولون" الشعبي وسط مدينة عنابة، بينما تتراوح أعمار البقية بين 18 و38 سنة ومنهم من ينحدرون من أحياء بولاية الطارف. وتضيف المصادر ذاتها، أن عددا من أولئك المهاجرين غير الشرعيين قد هاتفوا عائلاتهم وأبلغوهم بوصولهم آمنين، صبيحة أمس، إلى التراب الإيطالي، مستغلين في ذلك انشغال السلطات البحرية الجزائرية باحتفالات العيد واعتدال أحوال الطقس التي سمحت لهم بالإبحار في ظروف حسنة. ويقبع الحراڤة الذين خاضوا مغامرة الهجرة السرية في مركز عبور قريب من جزيرة سردينيا. ويشار إلى أن رحلة الشباب ال 64 المتزامنة مع مناسبة العيد، كانت قد سبقتها محاولة فاشلة لعشرين "حراڤا"، بينهم ثلاثة أطفال أقلعوا ليلة مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره المصري يوم 18 نوفمبر الجاري بملعب المريخ في أم درمان السودانية، لكن قوات خفر السواحل الجزائرية كانت لهم بالمرصاد حين اعترضت قاربهم الصيدي في عرض البحر.