لن تتأثر مشاريع شركة موانئ دبي العالمية وتوسعاتها الخارجية، بطلب الشركة الأم "دبي العالمية" تأجيل سداد ديون بنحو26 مليار دولار، حيث يتم تنفيذ مشاريع الشركة في مجموعة من المحطات البحرية التي تديرها شركة الموانئ ومنها الجزائر وفق الجدول الزمني المتفق عليه مسبقا، بحسب مسؤولين تنفيذيين بالمحطات البحرية التابعة للشركة. وأكد الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية أن الشركة ملتزمة بتنفيذ كافة التوسعات التي تلبي احتياجات فعلية للسوق، بحيث تركز التوسعات على المحطات البحرية التي تشهد طلبا متزايدا. وأشار إلى أن مفاوضات "موانئ دبي العالمية" مع شركائها في الخارج حول جدول تنفيذ المشروعات التوسعية تتميز بالمرونة والفاعلية، حيث تبدي الحكومات والمؤسسات المشاركة في تلك المشاريع تفهما كبيرا لضرورة توافق المشروعات التوسعية المزمع إنجازها في المحطات البحرية مع حجم الطلب المتوقع خلال الفترة المقبلة. وشدد شرف على أن سياسات تقليص النفقات التي انتهجتها "موانئ دبي العالمية" في أعقاب الأزمة المالية العالمية لن تمنع الشركة من استكشاف الفرص الجديدة واقتناصها عندما يكون الوقت والسعر مناسبين. وأوضح ذات المسؤول أن أولوية تنفيذ المشاريع التوسعية تخضع لدراسات مستفيضة من قبل مجلس إدارة الشركة، حيث يؤخذ في الاعتبار العديد من العوامل المؤثرة ومنها نمو حركة الشحن البحري في كل منطقة بالعالم، بالإضافة إلى توافر الطاقة الاستيعابية الكافية في كل محطة بحرية. وبلغ إجمالي استثمارات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي نحو516 مليون دولار تم توجيه 90% منها إلى مشروعات وتوسعات جديدة تمت للوفاء بالتزامات الشركة نحو شركائها التجاريين في الخارج. وحققت «موانئ دبي العالمية» أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 188 مليون دولار مقابل 287 مليون دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي، ويبلغ حجم السيولة النقدية المتاحة للشركة نحو ثلاثة مليارات دولار وتضيف الشركة نحومليار دولار سنوياً إلى احتياطياتها النقدية. يأتي ذلك فيما أكد مسؤولون بالشركة أن استبعاد «موانئ دبي العالمية» من خطة إعادة الهيكلة التي تجري حاليا لدبي العالمية يأتي بعد سلسلة من النجاحات المتتالية التي حققتها الشركة على مدار الإثني عشر شهرا الماضية رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية حيث لم يتجاوز انخفاض أحجام تداول الحاويات في موانئ الشركة 6% فقط في الربع الثالث من العام الحالي، على الرغم من انخفاض أحجام التداول عالميا بمعدل 15٪. وأكدوا التزام الشركة بالعقود والاتفاقيات التي وقعتها مع شركائها في الخارج والخاصة بإنشاء وتطوير وإدارة المحطات البحرية، حيث تتمتع تلك المشروعات في مجملها بفرص نمو جيدة خاصة مع بدء تعافي حركة الشحن البحري عالميا. وأعلن محمد الخضر مدير عام "موانئ دبي العالمية" في الجزائر أن استثمارات الشركة في الجزائر لن تتأثر بديون "دبي العالمية"، مؤكدا التزام الشركة بكل ما تنص عليه اتفاقية الامتياز، مشيرا إلى إن عملية إعادة الهيكلة التي أعلنت عنها الشركة الأم "مجموعة دبي العالمية" لم تتضمن شركة موانئ دبي العالمية. وتعتزم موانئ دبي العالمية استثمار 108 ملايين دولار في مينائي الجزائر العاصمة وجنجن وفق اتفاق عقدته الشركة مع إدارتي الميناءين مقابل حق امتياز تشغيل لمدة ثلاثين عاماً. وأضاف الخضر "تهدف الشراكة بين دبي العالمية والموانئ الجزائرية إلى تطوير المحطة الرئيسية للحاويات بميناء الجزائر ورفع طاقة استيعابها من 500 إلى 800 حاوية سنوياً، وتوسعة ميناء جنجن لتمكينه من استقبال السفن الكبيرة وجعله أكبر محطة حاويات في شرق البلاد. وتدير موانئ دبي العالمية نحو49 محطة بحرية حول العالم، بالإضافة إلى 13 مشروعا توسعيا، وتضم قارة آسيا نحو46 % من هذه المشاريع، فيما تأتي أوروبا في المرتبة الثانية بحصة 23%، حيث تعتزم الشركة تطوير ثلاثة مشروعات في كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا، تليها قارة أميركا الجنوبية بمشروعين، وإفريقيا بمشروع واحد.