أكد الدكتور والمحلل السياسي إسماعيل معراف، أن ما قامت به السلطات المغربية فيما يخص الإفراج عن المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر والسماح لها بالعودة إلى العيون، بالمؤشر السلبي، باعتبار أن المملكة المغربية ستبقى في ممارسة حملة القمع والتضييق ضد الصحراويين والنشطاء الحقوقيين، ومواصلة تحركاتها الديكتاتورية والقمعية، معتبرا في ذات الوقت عودة أميناتو حيدر باضطرارية، خاصة وأن النظام المغربي لم يستطع مقاومة الضغط الدولي في هذه القضية الإنسانية، محاولة بخرجتها هذه تزيين صورتها للمجتمع الدولي أنها تحترم حقوق الإنسان ولا يريد الوقوف ضد الشرعية الدولية. ومن جهة أخرى، حيا الدكتور شجاعة وبطولة المناضلة الحقوقية الرمز أميناتو حيدر، واصفا إياها "بغاندي وجون دارك الصحراء الغربية"، قائلا "هذه المرأة قدمت صورة رائعة، أيضا استطاعت أن تدخل النظام المغربي في دوامة من المشاكل السياسية، تركته غير قادر على إسكات الشعب الصحراوي المناضل". وأوضح الدكتور أن المناضلة في بداية الأمر لم يتجاوب معها الجميع، لكن ما سرعان ما استطاعت أن تحشد الدعم الدولي وتصنع الرأي العالم العالمي وتثير المجتمع الدولي ضد الاحتلال المغربي. أما فيما يخص النظام الإسباني والفرنسي، فاعتبر المحلل السياسي إسماعيل معراف أن النظامين حاولا الاستثمار في القضية والظهور للملأ وللرأي العام الفرنسي والإسباني على أنهما دولتان تعترفان بحقوق الإنسان، محاولتين استدراك الأخطاء التي ارتكبتاها من قبل. أما في شأن اتهام الجزائر في فبركة هذه القضية، فأوضح المتحدث أنها مجرد كلام يتردد في كل مرة، كون أن الجزائر من بين الدول التي تنادى بتطبيق الشرعية الدولية. وفي ذات السياق، أضاف الدكتور معراف أن المستعمر غبي يرتكب أخطاء كثيرة، من بينها خطأ سحب جواز سفر أميناتو حيدر، مما سيعقد كل تحركاتها الدولية.