دق، أمس، رئيس فدرالية التونسيين لمواطني الضفتين بفرنسا ناقوس الخطر حول وضعية الصحفي التونسي توفيق بن بريك الذي يقضي عقوبة السجن النافذ، وكشف أن "حالته الصحية تتجه من سيء إلى أسوء بسبب معاناته من مرض فتّاك يتطلب إخراجه من الزنزانة وتمكينه من العلاج في المستشفيات الأوربية". استنكر السيد محي الدين شربيب في ندوة فكرية أطّرها مركز التوثيق والإعلام في حقوق الإنسان بولاية عنابة حول "آليات إدخال حقوق الإنسان في النظام التربوي الوطني"، استنكر "قذارة الأساليب الدكتاتورية والملاحقات البوليسية التي يتفنن في ممارستها نظام زين العابدين بن علي ضد المدافعين عن الرأي وحقوق الإنسان وحرية التعبير وكرامة المواطنين"، وشدد المتدخل على أن "ما يتعرض له الصحفي توفيق بن بريك ما هو إلا وجه من أوجه الاستبداد المعشش في دواليب هذا النظام البوليسي الذي يجند كل الإمكانيات والوسائل للتشهير بسمعة المناضلين في مجال الحريات وحقوق الإنسان بغية تحطيمهم معنويا والنيل من مكانتهم اجتماعيا"، مضيفا بالقول "لقد سخر النظام حاشيته وزبائنيته في وسائل الإعلام والصحف الحكومية والموالية لخنق الحريات وتكميم الأفواه وصد الأبواب في وجه مبادرات الإصلاح والتقويم التي يتم إجهاضها في المهد". وتابع محي الدين شربيب "إن الإعلامي زهير مخلوف يعاني هو الآخر من المتابعات القضائية والمضايقات التي تستهدف إسكات صوته، وهو من بين الحقوقيين الذين لم تجد السلطة الحاكمة حرجا في أن تلفق لهم تهما خطيرة من قبيل العمالة لدولة الكيان الصهيوني واتهامات أخرى لا تقل قذارة عن هذه الممارسات التي تثبت إفلاس النظام القائم على الفساد والحڤرة والتهميش والزبائنية". ووجه الناشط الحقوقي نداء إلى "أخيار العالمين العربي والمغاربي وأحرار البشرية إلى التكتل للدفاع عن قيم الإنسانية والحريات وإنقاذ الديمقراطية التي تعرضت للاغتيال على أيدي البوليس السياسي وزمرة النظام البائد والذي أباد الكلمة الحرة والحقة في تونس منذ عملية الاغتصاب التي نفذها زين العابدين بن علي حين منح لنفسه حق الوصاية على الشعب التونسي منذ الانقلاب الذي أوصله إلى هرم السلطة". وحيّا رئيس فدرالية التونسيين لمواطني الضفتين بفرنسا، "المواقف المشرفة للصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في الجزائر لأنهم لم يتأخروا في تقديم الدعم والتضامن لسجناء الرأي في جارتهم تونس" معربا عن تمنياته في أن تحذو منظمات حقوق الإنسان والنقابات ووسائل الإعلام في الوطن العربي ودول المغرب العربي حذو الجزائريين الذين سجلوا صفحات مشرقة في التاريخ منذ تمردهم على نيران الاستعمار والاستعباد".