تعرف قري ومداشر بلدية العش الواقعة بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية خاصة على مستوى قرية" المجاز" ارتفاعا مخيفا في حالات الإصابة بداء الليشمانيوز، حيث كشفت الإحصائيات الأخيرة على مستوى المركز الصحي لذات البلدية أن المصلحة استقبلت أكثر من 50حالة إصابة بداء الليشمانيوز، ناهيك عن الحالات التي توجهت إلى جهات استشفائية اخرى، والحالات التي لم يتم تشخيصها بعد والتي استقبلتهم المصلحة وقدمت لهم المصل المضاد لهذا الداء الذي تسببه حشرة "الفليطوم" في فصل الصيف خاصة على مستوى "وادي القصب" والأماكن ذات الرطوبة العالية والمظلمة والمزابل الفوضوية المنتشرة والأماكن التي لا تتوفر على مقاييس النظافة، هذه البلدية تعد من أكثر المناطق عرضة للداء كونها منطقة فلاحية وبوابة تستقبل "الناموسة " المسببة للوباء، اضافة إلى مرور" وادي القصب" الذي تصب فيه الأودية الاخرى والذي هوبمثابة ملاذا لتكاثر هذه الحشرة الخطيرة . المواطنين من جهتهم ارجعوا أسباب انتشار الداء إلى عدم نجاعة عمليات الرش التي تنظم من طرف مصالح البلدية كونها لا تمس ما وصفوه بالأدغال المحاذية للواد والاماكن الأكثر احتواء للحشرة مما يتطلب استعمال مروحيات ومعدات متطورة أكثر فعالية للحد من مسببات المرض بالإضافة إلى التماسهم بوضع خزانات خاصة أومجمعات تستقبل مياه قنوات الصرف الصحي دون توجيهها إلى الوادي المذكور للتجميع والاستقبال وكذا السعي للقضاء على مشكلة الحفر الخاصة التي يلجا لها السكان للتخلص من المياه القذرة .