اكتملت منذ نهاية الأسبوع الفارط الأيام الإعلامية والتحسيسية حول أخطار سوء استعمال الغاز بأنواعه خاصة غاز المدينة، لاسيما ونحن نعيش أجواء فصل الشتاء المتميز بكثرة استعمال هذه الطاقة سواء في الطهي أوالتدفئة في ظل موجة البرد و الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة التين تعرفهما الولاية خلال المدة الأخيرة . وتجري هذه اعبر وحدات الحماية المدنية وتتضمن عرض مختلف الوسائل المستعملة في حالة التدخل لانقاض ضحايا اختناق الغاز إلى جانب صور ولافتات حول الطرق السليمة لاستعمال هذه الطاقة وكذا مطويات وتقديم مداخلات من قبل إطارات المديرية علما أن ولاية البويرة سجلت منذ بداية السنة الجارية ثلاثة تدخلات لفائدة 12 شخصا في حين بلغ عدد التدخلات خلال سنة 2006 عشر تدخلات مكنت من اسعاف 20 شخصا وجثتين علما أن هذه التدخلات أخذت في الانخفاض خلال السنتين الماضيتين اذ سجلت وحدات الحماية المدنية عام 2007 أربعة تدخلات مكنت من إسعاف 8 أشخاص في حين لم تعرف السنة الماضية إلا 3 تدخلات مكنت من اسعاف 12 شخصا منهم حالة وفاة واحدة وهي حصيلة منخفضة مقارنة ببقية الولايات حيث تم تسجيل منذ بداية السنة الحالية إلى شهر اكتوبر الأخير 218 حالة وفاة . واوضح رئيس خلية الإعلام والاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية الملازم الأول رؤوف رحماني أنه في إطار الاستراتيجية العامة التي تنتهجها المديرية العامة للحماية المدنية للسيطرة على الكوارث الكبرى والأخطار شرعت في حملة تحسيسية وقائية ضد خطر تسرب الغاز خاصة ونحن نعيش بداية فصل الشتاء الذي تكثر فيه هذه الحوادث حيث أن العملية تجري تحت إشراف المدير العام للحماية المدنية السيد لخضر لهبيري حيث تم ضبط برنامج ثري الهادفإلى إرساء ثقافة وقائية ضد هذا النوع من الأخطار القاتلة في وسط المواطنين وذلك عبر الوحدات التابعة للحماية المدنية للتوضيح لهم طبيعة الخطر وكيفية تفاديه خاصة الإسعافات الأولية لإنقاذ ارواح المختنقين بالغاز وتوضيح أهم المقاييس الوقائية المتعارف عليها للحد من هذا الخطر وهذا رغم أن الاحصائيات بالولاية لا توحي بشدته لكن الحماية المدنية تعتبر أن ضحية واحدة متوفاة بالغاز أو متسمم به شيء كثير وكثير لما لهذه الظاهرة من وقع في نفوس المواطنين. وبالنظر إلى التقدم التقني وتطور نمط معيشة السكان أصبح المواطنون يستعملون الكثير من الأجهزة للتدفئة والتسخين والتي عادة ما تشتغل بمواد غازية خاصة وأن البعض لا يولون أهمية لكيفية استعمالها وطريقة تركيبها وحتى مراقبة تشغيلها والتي عادة ما تتسبب في تسرب الغاز عبر شبكة التوصيل أو بالأجهزة في حد ذاتها ولذا فإن المديرية العامة للحماية المدنية ارتأت أنه من الضروري إشراك المديريات المعنية بالموضوع خاصة مديرية الصحة، شركة نفطال وشركة سونلغاز في هذه الحملة التحسيسية لما لهم من أثر إيجابي فيها وتبقى الجهود متواصلة لإنجاح هذه العملية التحسيسية ذات النفع العميم .