نشط خلال نهاية الأسبوع المركز الثقافي الإسلامي بعلي بومنجل بالعاصمة، ندوة فكرية تحت عنوان" بعد مرور عام على مجزرة غزة"، من إلقاء كل من مسؤول العلاقات الخارجية بسفارة فلسطين، الدكتور"بشير مرشد" والمدعوب" أبوجهاد"، وكذا مسؤول الشؤون الدينية بذات السفارة، السيد" حسين عنبر" . ولقد افتتحت المحاضرة بمداخلة ألقاها السيد "حسين عنبر" إستعرض من خلالها الوضع الكارثي في قطاع غزة على كل المستويات، إذ أنه ولحد اليوم لم تعمر لا المدارس، ولا البيوت، ولا المساجد، لدرجة استفحال الأمراض بشكل رهيب، مستدلا بآخر تقرير لخبراء إيطاليين في شرح المحرقة الصهيونية المرتكبة ضد الشعب الأعزل والمدعومة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لاتتواني في دعم إبنتها المدللة بآخر الأسلحة المبتكرة، حيث ورد فيه رصد مفصل للوضع المأسوي بقطاع غزة، إذ كشف التقرير أن 90 بالمئة من المياه لاتصلح للإستعمال الأدمي من كثرة المواد السامة التي حملتها الذخائر المستعملة لقصف أهالي غزة، بالإضافة إلى انتشار العديد من الأمراض يتصدرها إصابة 50 بالمئة من الأطفال والنساء بمرض فقر الدم، القصور الكلوي، القلب، الضغط، السكر، ومؤخرا 15 قتيل جراء الإنفلونزا، و400 شهيد جراء غياب الأدوية.هذا وتأسف" حسين عنبر" مشاركة ممن يسمون أنفسهم بالإخوان مع العدو الإسرائيلي في تشديد الحصار الضارب منذ 5 سنوات على أبناء فلسطين.من جهته قال" أبوجهاد" أن المجازر المرتكبة في حق غزة الصامدة والمرابطة قد تم في ظل وجود التواطؤ والصمت العربي لاسيما الأنظمة العربية منها التي اكتفت بالاستنكار، مقابل استمرار أمريكا في دعم إسرائيل بكل المستلزمات لشن حرب واسعة النطاق، معرجا في ذلك لذكر وقفة الدولة الجزائرية تجاه نصرة القضية مع انطلاق الثورة الفلسطينية.هذا ولقد طالب " بشير مرشد" في ختام تدخله بضرورة التضامن العربي وتوحيد الموقف والرؤية السياسية الفلسطينية لمواصلة النضال الوطني خاصة مع الوضع الحالي المسدود الذي وصلت إليه القيادة الفلسطينية. وبشأن الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر، رد قائلا ذات المتحدث" مشكلة غزة لاتكمن في فتح معبر رفح فقط، لأن هناك أكثر من أربعة معابر، ومن ثم فإدخال المساعدات والمؤونة لإعمار غزة من جديد يتطلب التوقيع على الورقة العربية للمصالحة حتى يتسنى فتح المعابر تحت إشراف السلطة الفلسطينية، الإتحاد الأوروبي ومصر.