بعد أن تحصّل على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب، تمكّن الدكتور الحفناوي بعلي من اقتناص المركز الأوّل من خلال مشاركته في مجال الدراسات النقدية بدراسة تحت عنوان "القضية الفلسطينيةوالقدس العربية في المسرح العربي المعاصر - دراسة تحليلية نقدية"، في مسابقة "جائزة القدس في البحث العلمي والآداب" التي أطلقتها الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية في مارس 2009. ويعدّ الدكتور الحفناوي بعلي، كاتبا وصحافيا وباحثا جامعيا، يشغل منصب أستاذ التعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة عنابة، حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية في موضوع الدراسات المقارنة والثقافية، حصل على جائزة المدينة والإبداع النقدية عام 2002، والجائزة الأولى الدولية في الدراسات النقدية والمسرحية، وهو أمين عام "جمعية الأدب المقارن" وله العديد من الأعمال المنشورة في الأدب، النقد والشعر. وحصل الدكتور الحفناوي بعلي على جائزة الشيخ زايد في فرع الآداب عن كتابه "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" (الصادر عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، ببيروت،2007). وحصل الشاعر صالح محمود هواري (من فلسطين) على المركز الثاني من "جائزة القدس في البحث العلمي والآداب" عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه "فلسطين يا حبيبتي"، والشاعر محمود رضا حامد (من فلسطين) على المركز الثالث عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه "زيزفون الأرض". وحسب الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية، فإنّ التحكيم في المسار الأدبي جرى وفق نظام يتعامل مع سياق النص الأدبي وليس مع جنس النص الأدبي، آخذا خصوصيات الجنس الأدبي بالاعتبار من خلال تخصيص درجات لمراعاة الضوابط الفنية والأسلوبية الخاصة بكل جنس، واعتمد في ذلك أربعة معايير على الجدّة، مراعاة الأصول الفنية للجنس الأدبي، والتميّز في تناول الموضوع، والأسلوب. وقد اشترك في عملية التحكيم في المسار الأدبي من خارج لجنة الفرز، ثمانية محكمين من الأكاديميين والمتخصصين في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، الجامعة الإسلامية بغزة، جامعة الإمارات، جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن، جامعة حلب في سوريا ونقّاد متخصّصين من سوريا وفلسطين. يشار إلى أنّ إجمالي الأعمال التي رشحت للمسار الأدبي بلغ 219 عمل، تم قبول 93 منها، ومن بين الأعمال المقبولة هناك 14 مشاركة نسائية، كما كانت هناك 63 مشاركة شعرية، و23 مشاركة روائية، و7 مشاركات نقدية، وقد جاءت الحصة الأكبر من الأعمال المرشحة من فلسطين، سوريا، مصر والأردن. وحصلت على المركز الأوّل في فرع البحث العلمي الدكتورة سوسن الفاخري (من الأردن) عن كتاب "التراجم المقدسية في كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" العصر المملوكي، أمّا المركزان الثاني والثالث فكانا من نصيب كلّ من المهندس نشأت بهجت طهبوب (من فلسطين)، وقد فاز بمشاركته بكتاب تحت عنوان "سقاية القدس وعمائرها المائية في العصور الإسلامية"، والدكتور زهير عبد اللطيف غنايم والأستاذ محمد سعيد أشقر (من فلسطين)، عن مشاركتهما ببحث تحت عنوان "الوقف على القدس وأكنافها من بداية العصر الأيوبي حتى نهاية العصر العثماني". حيث بلغ عدد الأعمال المشاركة في الفرع 107 عمل، تم ترفيع 13 بحثا منها انطبقت عليها معايير الجائزة، وخاضت المرحلة الثانية للتحكيم تحت إشراف 9 محكمين، ورُشح من بينها 5 أبحاث للمرحلة الثالثة والنهائية، التي تم فيها اختيار الفائزين الثلاثة. وكان قد تمّ اختيار المحكمين في مسار البحث العلمي بناء على المجالات التي تناولتها البحوث والأعمال المرشحة لنيل الجائزة، وهم 15 متخصصا من الأساتذة المقيمين في فلسطين، مصر، سوريا، قطر، لبنان، الإمارات، الأردن، بريطانيا وهولندا.