افتتحت، أمس، الشركة العالمية "إفنسيس مناجمنت" مكتبا جديدا لها في الجزائر العاصمة الذي سيعمل على تسيير شؤونها في شمال إفريقيا، وبهذه المناسبة أوضح المدير العام ل "إفنسيس الجزائر" محمد حلس أن الشركة ستسعى إلى توسيع مجال عملها في الجزائر بإعتبارالسوق الجزائرية ذات أهمية كبرى لاهتمامه الكبير بكل ما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة، سواء فيما يتعلق بأجهزة تحويل وتكرير البترول وكذا أجهزة المراقبة عن بعد ذات الدقة العالية، وغيرها من المعدات الحديثة. هذا، وكشف حلس خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمكتب الجديد لشركة بالقبة، أن مؤسسة "إفنسيس" جد مهتمة بالسوق الجزائرية، حيث ستعمل على ربط علاقاتها أكثر مع المتعاملين المحليين بعد أن كانت تكتفي في الماضي ببيع منتجاتها، حيث تسعى في الوقت الراهن إلى إشراك الجزائريين في أعمالها من خلال نقل خبرتها وتكنولوجياتها للكفاءات الجزائرية، وذلك بالتعاون مع الجامعات ومعاهد التكوين، بما فيها المعهد الوطني للبترول وذلك تحت شعار "في الجزائر للجزائر". كما أوضح ذات المسؤول أن الشركة تسعى إلى أن تكون طرفا وعنصرا فعالا في المجتمع الجزائري، خاصة وأن الجزائر تملك كفاءات جد عالية من مهندسين وخبراء، إلى جانب امتلاكها لطاقات متجددة هائلة. أما فيما يخص التشغيل، فأكد المدير العام أن الشركة ستعمل على توظيف المزيد من المهندسين، حيث يبلغ عدد المشغلين حاليا 40 موظفا تم تكوينهم من طرف مهندسين أجانب، في حين تعتزم الشركة تشغيل وتكوين أزيد من 150 مهندس في السنوات القادمة، حيث وضعت الشركة العالمية إستراتيجية تهدف من خلالها تحويل مهارات مهندسيها إلى الشباب الجزائري وإرسال دفعات إلى خارج الوطن لتكوين كالقاهرة وفرنسا. ومن جهة أخرى، أبدى بيار فرنسو نائب المدير العام لشركة العالمية "إفنسيس"، رغبته في تطوير العلاقات مع شركائه الجزائريين، مؤكدا في ذات الوقت أنه سيعمل على فتح المزيد من المكاتب في كل من أرزيو وحاسي مسعود. كما كشف ذات المسؤول أن شركته توصلت إلى ابتكار تكنولوجيا جد عالية في مجال المراقبة عن بعد، والتي عرضت لأول مروة على الصحافة. وللإشارة، فإن الشركة العالمية "إفنسيس" تشغّل حاليا 22 ألف موظف عبر العالم وتتواجد في 180 دولة وتنتج أشهر الماركات العالمية مثل "فكسبورو" "وندرور" "إفنتس"، ويصل رأس مالها إلى 2 مليار و800 مليون دولار وتشتغل في الجزائر منذ 40 سنة.