كثفت المديرية العامة للأمن الوطني من مجهوداتها المادية والبشرية لتأطير وتكوين ما يعادل 400 شرطي من أجل ضمان الحماية و إرساء الأمن على مستوى خطوط الميترو، في انتظار مضاعفة العدد ليقارب 600 عون أمن. ضاعفت المديرية العامة للأمن الوطني إمكانياتها لضمان تغطية أمنية واسعة المجال على مستوى جميع محطات النقل عبر كامل إقليم اختصاصها بالعاصمة، لاسيما التغطية الأمنية لخطوط الميترو، وذلك بإخضاع أكثر من 400 شرطي لدورات تكوينية وتدريبية تمكنهم من محاربة جميع أنواع الإجرام، كالاعتداءات والسرقة التي عرفت بها محطات النقل في السنوات الأخيرة والقضاء على العصابات الإجرامية، حيث استفاد الفوج من عدة دروس في علوم الإجرام لتصبح جاهزة لتأمين الميترو، في انتظار إشارة انطلاقه، لتباشر بذلك ذات الجهات التحضير لمشروع ما يسمى بشرطة النقل والتي أوكلت لها مهمة تأمين المسافرين ومحطات النقل، وهذا ما تزامن مع الاستراتيجية الحديثة الساعية لعصرنة قطاع النقل بالجزائر. كشف، أمس، نائب رئيس الأمن العمومي بأمن ولاية الجزائر العميد الأول مصطفى بن عيني خلال ندوة صحفية عقدت بالمصلحة الولائية للأمن العمومي، عن تكوين ما يعادل 400 عون أمن من بينهم 10 شرطيات لضمان التغطية الأمنية بميترو الجزائر، قائلا "إن هؤلاء الأعوان تلقوا تكوينا متخصصا في خدمة الميترو، وذلك بالتنسيق مع عدة مؤسسات منها المديرية العامة للحماية المدنية وعدة مؤسسات أخرى كمديرية النقل ومديرية التكوين، حيث انطلقت هاته التحضيرات منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما أضاف العميد الأول أنه سيتم خلال الأشهر القادمة، تنظيم أبواب مفتوحة لتعريف المواطنين بمهام جهز شرطة الميترو. وكشف نائب رئيس الأمن العمومي بأمن العاصمة، أن ذات الجهاز ستباشر إنشاء وحدة جديدة تسمى شرطة النقل يتولى أفرادها توفير التغطية الأمنية للمسافرين بمحطات النقل، والتي ستكون كخطوة أولى لتنمية المخطط الوطني والإستراتيجية الجديدة التي تعدّها وزارة النقل بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية لتطوير قطاع النقل بالجزائر والقضاء على اللصوصية والإجرام على مستوى جميع الخطوط. وفي سياق آخر، كشف ذات المتحدث أن المديرية العامة للأمن الوطني تسعى لتحقيق ما يسمى بمشروع الشراكة الاجتماعية التي تهدف من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني حاليا، إلى تفعيل العمل الجواري الهادف إلى تقريب فئة الشباب من الأمن، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية والتي تعرف انتشارا واسعا للجريمة بشتى أنواعها، ودلك من خلال تنظيم نشاطات جوارية بالتنسيق مع 107 جمعية تعمل على التكفل بالشباب، مع التركيز على العمل الجواري. كما تم التكفل ب 68 مدمنا على مستوى 13 خلية إصغاء بكل أمن دائرة، وذلك بعد عمليات التحسيس التي قام بها ذات الجهاز.