انطلقت في القاهرة، أمس، أعمال لجان الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر، وسط تفاؤل في صفوف حركتي فتح وحماس بنجاح الحوار، بأن يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث تسعى لجان الحوار في اجتماعاتها، التي بدأت أمس وتستمر لمدة لا تزيد عن عشرة أيام، للاتفاق حول خمس قضايا هامة والتي تختلف عليها الأطراف الفلسطينية والمتمثلة في تشكيل حكومة وحدة، الإعداد للانتخابات، إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، تشكيل أجهزة الأمن والمصالحة الوطنية. وحسب ما ذكرت الوسائل الإعلامية أن جلسات الحوار التي بدأت ظهر أمس، ترأسها مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، وسط أجواء قيل عنها إنها إيجابية لاسيما بعد وقف الحملات الإعلامية بين فتح و حماس. وأكد القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن فرصة نجاح الحوار كبيرة هذه المرة، في حين دعا رئيس السلطة، محمود عباس، إلى إنجاح حوار القاهرة بكل الوسائل. مشددا على تشكيل حكومة توافق وطني تحترم التزامات منظمة التحرير الفلسطينية وتقوم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل 24 جافي 2010، موضحا أن الحكومة المرتقبة ستكلف بإعادة إعمار قطاع غزة. كما دعت حماس في بيان لها حركة فتح إلى اتخاذ قرارات عملية وفعلية لإنجاح الحوار وذلك بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة وإغلاق باب الاعتقال السياسي إلى غير رجعة كمقدمة تهيئ الأجواء النفسية للحوار من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة وحقيقية.