يبدوأن المدرب الوطني رابح سعدان قد راجع حساباته بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت له أثناء وبعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بخصوص اختياره لجنوبفرنسا لإجراء التربص التحضيري في وقت تسود أنغولا، البلد المنظم، حرارة عالية، مما أثر على لياقة اللاعبين خاصة في المباراة الأولى أمام مالاوي والتي خسرها الخضر بثلاثية كاملة، وذلك بشهادة المدرب نفسه. وبالتالي فهولا يريد تكرار هذا الخطأ خلال العرس الكروي العالمي المرتقب شهر جوان القادم بجنوب إفريقيا، عندما قرر إلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة أسبوع قبل انطلاق المونديال بالجزائر، إذ أنه فضل التوجه مبكرا إلى جنوب إفريقيا للتعود على الجو السائد هناك. وعليه فإن المنتخب الوطني سيضطر لإلغاء مواجهته الودية التي كان من المقرر أن يلعبها في الخامس من جوان المقبل بالعاصمة، حيث اتفق سعدان مع مسؤولي الاتحاد على ضرورة إدخال لاعبي الخضر في مرحلة التركيز عشرة أيام على الأقل قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم. ويرتقب أن تبرمج الفاف مواجهة ودية أخرى المنتخب الإيفواري بجنوب إفريقيا أسبوعا قبل انطلاقة البطولة العالمية. وكان مسؤولو اتحاد الكرة العاجي قد عبروا عن نيتهم في مواجهة الخضر مرة أخرى قبل انطلاقة مونديال جنوب إفريقيا مباشرة بعد نهاية ربع نهائي البطولة الإفريقية الأخيرة. ولم يبد رابح سعدان تحمسه بشأن إجراء مواجهة ودية أخرى بالعاصمة بعد تلك التي ستجمع الخضر بمنتخب صربيا في الثالث من مارس المقبل، حيث كشف لمقربيه عن تفضيله الانتقال مبكرا لجنوب إفريقيا للتأقلم مع الجوالبارد الذي سيسود هذا البلد شهر أثناء البطولة.