اللياقة البدنية صنعت الفارق أمام كوت ديفوار أجمع معظم الاختصاصيين الذين تابعوا مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الايفواري مساء أمس الأحد، أن اللياقة البدنية كانت أحد أهم العوامل التي صنعت الفارق في هذه المواجهة القوية التي سمحت للخضر بالتأهل إلى المربع الذهبي لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المتواصلة حاليا بأنغولا إلى غاية يوم 31 جانفي الجاري... وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد تعرض لانتقادات حادة من طرف بعض النقاد الرياضيين والصحافة الجزائرية بعد البداية الكارثية لمنتخب محاربي الصحراء في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بحيث حملوه مسؤولية الهزيمة الثقيلة أمام منتخب مالاوي (0-3) في المباراة الأولى من الدور الأول ، وقد وجه اللوم إلى الطاقم الفني على اختيار التحضير بجنوبفرنسا وسط البرد القارس بدل الاستعداد بمكان ذي مناخ شبيه بذلك السائد بأنغولا حيث الحرارة الشديدة والرطوبة العالية. وقد برر الشيخ سعدان اختياره لفرنسا بمعطيات علمية أهمها أن بطولة كبيرة وتدوم فترة طويلة تتطلب تقوية اللياقة البدينة ومن الضروري إذن القيام بالتحضير البدني بمنطقة باردة وليس حارة. وقد أكد سعدان مرة أخرى صحة "نظريته "، حين ظهر جليا أن لاعبي المنتخب الجزائري كانوا أفضل بكثير من نظرائهم الإيفواريين في مباراة ربع النهائي بحيث تمكن معظمهم من اللعب بنفس الريتم العالي طيلة 120 دقيقة. وقال سعدان في هذا الشأن مباشرة بعد نهاية المباراة الماراطونية " لقد واجهنا منتخبا عملاقا اسمه كوت ديفوار.. لكن أقول أننا كنا أحسن منه بكثير في كل النواحي، وأداؤنا كان ممتازا وثمرة المعسكر الذي قمنا به في جنوبفرنسا. وما يلاحظ أيضا على المنتخب الجزائري في هذه البطولة القارية، هو تطور أدائه الجماعي من مباراة إلى أخرى مما يؤكد من جهة أخرى صدق تصريح الناخب الوطني سعدان، حين صرح قبل بداية المنافسة أن كأس أمم إفريقيا تعد محطة تحضيرية جيدة للمونديال القادم في ظل عدم وجود وقت كاف لإجراء مباريات تحضيرية قبل الموعد العالمي الكبير.