أحبطت نهاية الأسبوع المصالح الأمنية المختصة بالطارف محاولة تهريب أزيد من120 قاروة غاز البوتان كانت على متن مركبة نفعية في طريقها إلى ما وراء الحدود عبر إحدى المسالك الحدودية المعروفة بنشاط التهريب الحدودي . وقد تزايد فيه نشاط تهريب قارورات الغاز إلى الضفة الأخرى من الحدود بشكل مكثف أمام موجة البرد التي تجتاح المناطق التونسية المتاخمة للشريط الحدودي والعزلة التي فرضتها عليهم الثلوج ، بما أدى إلى تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية أمام ندرتها ومعها تكالبت عصابات التهريب على تهريب أكبر الكميات إلى ما وراء الحدود من خلال مقايضتها بسلع أخرى وبيعها بأثمان متفاوتة ،حيث وصل ثمن القارورة الواحدة التي بيعت للمهربين التونسيين بأزيد من 100دينار تونسي ما يساوي في السوق الموازية 7 آلاف دينار جزائري . من جهة أخرى تمكنت مصالح الدرك الوطني في عملية ثانية من وضع حد لنشاط شبكة تتكون من 7 أشخاص تنشط عبر بلديات الشافية ،بوقوس ،الزيتونة مختصة في قطع ونهب الأشجار وتهريبها إلى ما وراء الحدود عبر المسالك الحدودية فيما تم خلال هذه العملية حجز 3 جرارات ووسائل تستعمل في عملية القطع و شحنات معتبرة من أعمدة الأشجار من مختلف الأنواع خاصة منها أشجار الكاليتوس والزان للأهمية الاقتصادية لهذه الشجرة كانت على متن وسائل نقل مختلفة بصدد تهريبها إلى ما وراء الحدود ،فضلا عن تحويل كميات أخرى من الخشب ولاسيما الأعمدة الخشبية من نوع الكاليتوس التي يكثر الطلب عليها في السوق المحلية في ورشات انجاز المشاريع في ظل غلاء أسعار الخشب في السوق الوطنية . وحسب مصادرنا فإن تفكيك هذه الشبكة جاء على إثر كمين نصب لها بإحدى الأدغال الغابية في إطار محاربة هذه الظاهرة على خلفية تلقى المصالح المعنية لمعلومات بخصوص استفحال نشاط هذه الشبكة وتكثيف نشاطها في الآونة الأخيرة بلجوئها إلى تشغيل عاطلين في هذا النشاط غير المشروع مقابل بعض الدنانير قبل أن ينكشف أمر هذه الشبكة ويلقي القبض على كل أفرادها متلبسين في عملية نهب وتهريب أعمدة الأشجار نحو تونس عبر المسالك الحدودية . الموقوفون أحيلوا على العدالة و أودعوا الحبس.