تحقق أمس بعاصمة الغرب الجزائري مشروع غرس “ألف شجرة وشجرة” الذي تبنت إنجازه السلطات المحلية تحت إشراف والي وهران من أجل تخضير الولاية، وتغير حلّتها وبهائها إلى لون الطبيعة الأخضر. وانطلق عبر 26 بلدية مشروع السنة الخضراء لولاية وهران، في أكبر عملية تشجير شجعت العام والخاص لأن تكون له بصمة في المحيط واخضرار البيئة، حيث عقد الجميع العزم لأن يحققوا غرس 66 ألف شجيرة في يوم واحد على أن يستمر التشجير المصادف ليوم الشهيد 18 فبراير إلى غاية إحياء اليوم العالمي للشجرة في 21 مارس المقبل، وهذا بالوصول إلى غرس 90 ألف شجرة. وهو ما أكده والي وهران، مولود شريفي الذي عبر عن ارتياحه التجاوب العميق للجهات المعنية تجاه مشروع السنة الخضراء للولاية، حيث حيّا الإرادة الفاعلة والناشطة من أجل إعطاء الحلّة الخضراء لأحياء وطرقات ومجمعات السكنية لوهران، خاصة لإشراك تلاميذ المدارس وتغذية وعيهم بالحفاظ على البيئة. وكانت أمس الساعة تشير إلى الثامنة صباحا عندما بدأت دفعات المتطوعين تصل، ولم تشمل المسؤولين في الإدارات العمومية والمديريات التنفيذية والجهاز الأمني والإعلام، وحسب بل وتأكدت المشاركة الفعالة لأطياف المجتمع المدني، الذي ميز الحدث بقوة فضلا عن مشاركة أفراد الجيش العبي الوطني ومنتسبي سلك الشرطة والدرك الوطني. واخذت أفراد الجيش على عاتقهم غرس 10 آلاف شجيرة في يم واحد أمس، عبر مناطق مختلفة بالولاية، تحت شعار رابطة علاقة جيش أمة. وتكون هذه المبادرة المحلية الأولى من نوعها على مستوى وهران والأولى وطنيا، لتسجيل رقم قياسي في عدد الشجيرات المغروسة في كبرى مشروع تطوعي. نشير إلى ان النقص المسجل بوهران من حيث المساحات الخضراء يساوي 33 بالمائة، يقدر ب 427895 متر مربع، مقارنة بمعدل الفرد الواحد بالجزائر، أما النقص المعاين مقارنة بالمعايير العالمية يتراوح بين 93.33 بالمائة، يقدر ب 12.378.590 متر مربع، حيث تضم بلدية وهران لوحدها 507000 مترمربع من المساحات الخضراء، وبئر الجير 56500 متر مربع. لهذا يسود الهدف في إنشاء بنك أخضر بالتعاون مع الولاية، البلديات ومصالح الغبات، ومؤسسة وهران الخضراء، وتبقى المساحات الفارغة مستهدفة لرفع مساحة الفارغة في مخطط شغل الأراضي بوهران، سيدي الشحمي، بئر الجير الكرمة والسانية والشرفات والجدران وحواف الطرقات والمساحات الخضراء الخاصة بالمؤسسات العمومية.