رئيس البلدية أمين قنفود والمنتخب سعد حميتو اختفاء ملفات من مؤسسة نظافة بلقايد لطمس أسرار جرائم مسؤولين شحن الشارع للخروج في احتجاجات ومساندة المير وشركائه تحقيق: بلعربي ك/بن عيسى وصل الخلاف الدائر بين رئيس البلدية ورئيس دائرة بئر الجير مع المعارضة المتشكلة من أزيد من 20 منتخبا محليا إلى طريق مسدود بسبب التقاذف “المسموم” الذي بلغ درجة خطيرة كانت بدايته الإعلان عن حالة انسداد في بيان تحصلت على وثيقته الوطني” مرفقا بامضاء مجموعة من المنتخبين المحليين الرافضين سياسة شراء الذمم للصلح وعقد المداولات، والفساد بأشكاله، فكان الأمر شاقا على المير في أن يحوّل هجومه إلى هجوم فايسبوكي قصد مواجهة عاصفة الانسداد بسبّ وشتم المشهّرين حسبه للفساد ببئر الجير ووسائل الإعلام التي تنقل حقائق عن البلدية بما فيه جريدة “الوطني”، خاصة وأن تعبئة المساندين داخل المجلس والضغوط فشلت قبل أن تتحول إلى محاولة الحصول على استعطاف المجتمع المدني، والأخطر منه اقتحام رأس مشبوه سنكشف عنه لمؤسسة نظافة ببلقايد أين تسبب في اختفاء وثائق من مكتب المدير بعد تسهيل قريبته أمر دخوله إلى المكتب. شكل الحصول على توقيع 20 منتخبا محليا قصد ترسيم حالة الانسداد والجمود في بلدية بئر الجير صعقة للمير وكمشة من أتباعه الذين بدل أن يبحثوا على الحلول الوجيهة ومنفذا للصلح من أجل إنقاذ كبرى بلديات الولاية الحاضنة لألعاب البحر الأبيض المتوسط راحوا يكهربون الأجواء، ويحاولون تلطيخ سمعة الآخرين، مما زاد النار التهابا في عقر دار المجلس الشعبي البلدي، هذا المجلس الذي كما جرى توقّعه بأنه ينام على طبخات مستوية لإعلان حالة الإنسداد بعد سلسلة من الفضائح، كتب له قبل مرور سنة واحدة من عمر العهدة المحلية أن لا يهدأ ويثور بفعل العبث والتلاعب في التسيير اللاعقلاني للبلدية. ولأن “الوطني” في مناسبة الانتخابات المحلية 23 نوفمبر الماضية، نبّهت إلى سيلان لعاب مترشحين في أحزاب سياسية تنافسوا على الفوز بميزانية المجلس التي سترصد بما أن بئر الجير تحتضن كبرى المرافق التي تنشئ تحضيرا للألعاب المتوسطية 2021 والمشاريع التنموية، عوض التنافس على البرنامج الإنتخابي، فإن الوضع السائد اليوم يعكس صدق التنبؤات المؤكدة بأن قضية المجلس قضية “ماكلة” والقفز بتحقيق الثراء الفاحش والمشبوه، وإلا كيف نفسّر قيام مسؤول في بئر الجير بوضع حساب بنكي -نتحفظ على اسم البنك – باسم والدته في مدينة أرزيو بقيمة 10 ملايير تمكّن من جمعها في ظرف قياسي لا يحسد عليه من وراء التلاعب بالصفقات العمومية وعمليات اختلاس المال العام، وهو وجه من أوجه الفاسدين تعودنا على نفض الغبار عليه في تحقيقات تمس جميع 26 بلدية بالولاية وليس بلدية بئر الجير حصرا. بالوثيقة: “بيان 20 منتخبا محليا موقعين على حالة الإنسداد ومساندة برنامج الوالي” وسارعت المعارضة لرئيس بلدية بئر الجير قنفود أمين، إلى إطلاق بيان مساندة لبرنامج والي وهران، وهو الذي استأنف عطلته السنوية القصيرة بزيارات ميدانية، لا سيما جزءا منها مخصص لتفقد المشاريع التحضيرية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، كالملعب الأولمبي 40 ألف مقعد، والقرية المتوسطية، وكان وضع الغاضبون من رئيس البلدية، بين مساندة على مكتبه بعد يومين من الإعلان عن حالة الانسداد في نفس يوم استئناف مولود شريفي عمله. جاء في البيان بحوزة الجريدة نسخة منه: ” نحن أعضاء المجلس الشعبي البلدي ببئر الجير نثمن المجهودات الجبارة التي يقوم بها السيد والي ولاية وهران في إطار التنمية المحلية، ونؤكد رسميا دعمنا ومساندتنا الكاملة للوالي ونحن على أبواب الحدث الدولي المتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021 التي ستحتضنها مدينة وهران المضيافة وعلى رأسها دائرة بئر الجير خدمة للبلاد والعباد وتشريفا للألوان الوطنية في المحافل الدولية”. جاء بيان المعارضين الموقّع من طرف 20 منتخبا محليا، في وقت وقفت فيه كمشة محسوبة على رئيس البلدية في وجه المدفع لتنطلق في تبرير “الفساد” والتلاعب بالمال العام، والإفتاء بأن إفراغ الخزينة العمومية حلال، حتى يبني الجميع مستقبلهم، حتى أن هذه المكشة المستعان بها في والوقت الظرفي والتي كانت ضد رئيس البلدية في وقت قريب تحاول أن تقتات الفتات، وتسترزق فضلات المشاريع المبزنس فيها. وهؤلاء من الأشخاص المعروفين بعاصمة الغرب الجزائري، بمحاولة التحريض وزرع الفتن مع أنهم مشهود عليهم في مزبلة التاريخ أنهم من أعداء التنمية والهدوء والإستقرار العام. كما أشرنا إليه أن الأجواء المشحونة لم تتوقف عند هذه الدرجة، وهذا من خلال ليّ أيدي إعلاميين على نشر بيان الإنسداد ببلدية بئر الجير بدليل وصول رسائل تهديد إلى جريدة “الوطني”، التي تعودت على نقل كل كبيرة وصغيرة عن 26 بلدية وليس بئر الجير لوحدها، زيادة على حقائق في مختلف القطاعات الصحة، التعليم العالي السكن، والتربية… “يتهمون المير بشراء دمم بعض المنتخبين للمصادقة على مشاريع الماكلة” وحمل البيان الممضى عليه من طرف 20 منتخبا محليا بالمجلس الشعبي البلدية ببئر الجير الذي نحوز عليه وعلى التوقيعات وأسماء الأعضاء المعنية بالإمضاء حضرت اجتماع يوم 25 أوت2018، حمل البيان اتهامات خطيرة ضد رئيس البلدية شمل إغراء المنتخبين بالمال الفاسد من أجل المصادقة على المداولات، وأعمال المجلس، ما يؤكد صحة الحقائق المنقولة من الجريدة حول مساومة محرك الفساد بالمجلس لمعظم المنتخبين في المجلس حتى يمرروا مشاريع تنموية حول التهيئة والأشغال العمومية وغيرها برشاوى من 40 و60 مليون سنتيم، غير أنه ولا تحقيق أوقف الوجه الآخر لنهب المال العام. وبصريح ما ورد في البيان: ” في ظل الدعوات المتكررة بضرورة إعداد مخطط وبرنامج عمل لتسيير البلدية، ونحن الآن على مقربة نهاية سنة كاملة على تنصيب المجلس الشعبي البلدي ولحد الساعة لم يستجب رئيس المجلس الشعبي البلدي لهذا المطلب الشرعي والقانوني. مسؤول يفتح حساب باسم والدته بقيمة 10 ملايير من حصيلة رشاوى ونهب أموال الشعب ونظرا لإنفراد رئيس المجلس الشعبي البلدي بسلطة تسيير البلدية بعيدا عن مبادئ الديمقراطية التشاركية في تسيير الشؤون العامة وا يقتضيه واجب إشراك الفاعلين المحليين من منتخبين وأعضاء المجتمع المدني من جمعيات رياضية وثقافية ولجان أحياء الذين تم تهميشهم وإقصائهم من صنع القرارات الهامة والمصيرية في شؤون البلدية، وبسبب مسعى رئيس المجلس الشعبي البلدي في شراء ذمم بعض المنتخبين وإغرائهم بالمال الفاسد من أجل المصادقة على مداولات وأعمال المجلس التي في كثير من الأحيان تخدم مصالحه ومصالح بعض أعضاء المجلس الذين لهم منافع خاصة على حساب المنفعة العامة” يضيف البيان: “نتيجة للتسيير العشوائي للنفقات العمومية من خلال خلق مشاريع ليس لها بعد تنموي، بل أن غالبيتها يفتقر لدراسة مسبقة تبين مدى نجاعتها ومردوديتها ضاربا بذلك أهمّ أساس يقوم عليه العمل التنموي وهو منهج المقاربة التشاركية في صنع المشاريع التنموية”. المير ورئيس الدائرة يفشلان في جمع توقيعات المنتخبين المساندين وتخوف من تهييج الشارع وإن دل جزء من نص البيان على شيء إنما يدل على الدوافع التي تركت المنتخبين يزلزلون المجلس الشعبي البلدي لبئر الجير، حيث سبق أن اهتز الأخير وتحوّل إلى مشاحنات وحرب اتهامات وتقاذف وسب وشتم بين رؤساء المجلس المنتخبين منذ عهدات محلية سابقة، ولكن أن يعلن بشكل رسمي على “حالة انسداد” هي النتيجة التي لا تخدم لا الوالي ولا رئيس دائرة بئر الجير الموجود في ورطة حقيقية وفي وضع لا يحسد عليه، أين يحاول بشتى الطرق تصفية المياه العكرة، والحصول على عدول المنتخبين، غير أن انطلاقة رئيس البلدية كانت سيئة للغاية بينما راح يداوي الانسداد وغضب المعارضين لسياسته وغطرسته بالمجلس ببسط التهديد، والضغوط، كما حصل مع مندوبين، وتنفيذ أول خطة على مستوى المجلس بمحاولة مسك أدلة تدين جنود الانسداد، حيث تمت عملية مشبوهة بمؤسسة “إيبيك” نظافة بلقايد نفسها التي كان المير مديرا لها في العهدة المحلية المنصرمة، إذ اختفت وثائق في أدراج مكتب المدير حسب معلومات توصلنا إليها، قد تكون على خلفيات الصراع المحيط ببلدية بئر الجير. وإلا كيف يسير اقتحام مكتب بمؤسسة نظافة بلقايد إن لم يكن في الأمر “إن وأخواتها”، على اعتبار أن المجلس يطبخ بالإتهامات المتبادلة، والقضية قضية انسداد عجز عن توقيفها رئيس لجنة المالية لقروم الناصر المتواجد في البقاع المقدسة والذي يوم ووقت حج عرفة لم تتوقف مكالماته الهاتفية المصحوبة بالغضب وأمور أخرى، أين فشل في إقناع المعارضين له ولرئيس البلدية عن التوقيع. المعارضة: ” لسنا ضد برامج الولاية نحن ضد برامج الماكلة”؟ أفادت مصادر جريدة “الوطني” أن رئيس بلدية بئر الجير أمين قنفود استدعى الهيئة المنتخبة لدورة استثنائية بالمجلس الشعبي البلدي أمس، حيث قام ببرمجة مشاريع تنموية ذات نفع عام، تلح على المنتخبين المحليين الحضور والانضباط في المصادقة على مشاريع المواطنين في نفس اليوم الذي أعلنت فيه المعارضة المتشكلة من 20 منتخبا محليا حالة انسداد. وقررت المعارضة التماسك والتمسك بموقفها في إعلان انسداد في نفس اليوم الذي قام فيه الوالي باستئناف عمله، مع إعلام رئيس الدائرة فليتي بقرارهم الذي لا يعد مفاجئا، مبدين على الهامش أنهم ليسوا على استعداد لتعطيل التنمية وبرنامج الوالي، عدا معاداتهم مشاريع الماكلة التي تؤول إلى المنتخب رئيس لجنة المالية لقروم الناصر ورئيس البلدية. ومن المحتمل أن يحضر المنتخبون قاعة المداولات للمصادقة على برامج المنفعة العامة بتحفظات عن المشاريع المبزنس فيها، هذا لكون المجلس انفجر بسبب رفع المير وحاشيته المحركة له أسهمه، لا سيما بعد أن تحققوا مبدئيا ويطالبون بفتح تحقيق حول مشروع تهيئة منشآت طريق رقم 11 المدرج في إطار ألعاب البحر الأبيض المتوسط، قيمة الصفقة 20 مليار سنتيم، ومن هذا المشروع الحساس تم تجزئته إلى أربع مشاريع أغضبت محيط البلدية بسبب فوز مؤسسات من صفقاتها في ظروف غامضة، صارت الإتهامات تحاصر مسؤولي البلدية بأخذ عمولة 24 بالمائة. كما أصبح شراء ذمة مسؤول على مستوى دائرة بئر الجير حديث الشارع والمقاهي، على وجه الخصوص بعد انتهاء التهيئة الحضرية بمدخل بئر الجير التي فاز من صفقتها إرضاء له، وللتوسط لدى الوالي لصالح المغضوب عليهم المتهمين بالفساد في البلدية، بلدية بئر الجير عرفت خلافات في عهدات سابقة، غير ما تتحلى به من خلافات انقلبت إلى ترسيم انسداد متوقع ومحذر منه. هجوم فايسبوكي من مير بئر الجير ضد المعارضة وتهديد المبلغين عن الفساد استنجد رئيس بلدية بئر الجير بمجموعة من الشباب من محيط البلدية، للرد بسخونة و380 درجة عالية على جميع المقالات الصحفية التي لا تخدمه وحاشيته، موظفا آلة السب والشتم في أول هجوم التقطته الوطني في حسابها عبر الفايسبوك يحمل اسم باللغة الفرنسية مريم رحماني وأفراد من المقربين -نتحفظ على ذكر هويتهم-، والأرجح أن المير صار يرد من خلال الصفحة دون أن يطمس آثار الأدلة الثابتة عن تاريخ حفل زواجه باليوم والشهر أما السنة فتخص يوم مميز لرئيس البلدية الذي وظف ردود فعل “من صحفي في جريدتكم إلى رئيس بلدية ما ق لتوهاش ولا حنا هاك العرب اللي يطلع نحطموه…غيارين”. وتمسك رئيس البلدية الذي توترت أعصابه مؤخرا بسبب مقالات “الوطني” ونشر حقائق الفساد التي اعتادت الجريدة نقلها منذ افتتاحية المؤسسة الإعلامية على بلدية بئر الجير، و25 بلدية أخرى سيدي الشحمي، السانية، عين الترك، العنصر، مرسى الكبير، قديل، أرزيو، الكرمة، حاسي بونيف، بن فريحة، بوفاطيس، وادي تليلات، مرسى الحجاج، عين البية، حاسي مفسوخ، سيدي بن يبقى، وبلدية وهران… تمسك بردود فعل سلبية عكست حجم الكارثة في لهو هؤلاء المسيرين عن معالجة النقاط السوداء التي تحاصر أقاليمهم، والإسراع لإيجاد الحلول، كما كان مبتغى الجريدة إثر محاولتها تنوير الرأي العام المحلي والوطني بما يحدث في قلب بئر الجير البلدية المعول عليها في إنجاح طبعة 19 لأ لعاب البحر الأبيض المتوسط، فكان أن استقبلت الجريدة مسؤولين في حوارات ومنتديات خاصة قدموا فيها وعودا للمواطن بالإلتزام بتنمية محيطهم، وبلدياتهم، قبل أن تتلقى الوطني محاولات لدغ واتهام صحفيين موجودين في عطلة سنوية عن مهاجمتهم بمقالات. ومنذ الإعلان عن حالة الإنسداد ازداد لهيب المجلس، بينما راح رئيس بلدية بئر الجير يستميل المساندين وجمع 5 توقيعات لصالحه من كتلة الأفالان، حيث عول المير شن حرب إلكترونية بدايتها كانت من الصفحة التي تحمل شهر ويوم زواجه، قبل شحن حسابات أخرى عساها تجد منفذا لحالة الانس داد. ويرتقب خلال هذه الأيام نشر غسيل المضادين لرئيس البلدية، في صفحات توعدت وهددت كل من ينقل تفاصيل الفساد عن نشر خصوصياتهم في سلسلات لا يغمض لأحد فيها جفن، ليبقى الفضاء الأزرق متنفسا لمن لا متنفّس له، ومفرجا. وبالموازاة مع الوضع السائد، لم يترك مسيري بلدية بئر الجير أي مخرج بعد المأزق الواقعين فيه غير برلمانيين يحاولون استدراجهم للتوسط لديهم إلى الوالي، وبداية شحن المجتمع المدني من أجل احتجاجات لمساندة رئيس البلدية، ودعم بقاءه في المجلس، حسب علمنا أن الإتصالات جارية لخروج بعض المواطنين هذه الأيام في احتجاجات ضد 20 منتخبا طالبوا برحيل المير، وهو الأمر الخطير الذي بات يبعث للقلق في وقت تعيش فيه وهران الهدوء رغم الخلافات الملموسة في بعض البلديات.