كثّفت مصالح الأمن بالتنسيق مع مديرية النقل خرجاتها الميدانية بفرض تدابير صارمة اتجاه الناقلين على مستوى كافة الخطوط الحضرية الناشطة بالولاية، من خلال الشروع في تسليط العقوبات ضدّ المخالفين للتدابير الصحية والوقائية كارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي، و ذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بالولاية. يأتي ذلك في ظل عدم احترام التباعد الجسدي و ملأ الحافلات بالركاب، وهو ما جعل الفرق المعنية تطبّق مخطط امني صحي شمل مختلف الحافلات و محطات الترمواي. كما كثفت من حملاتها التحسيسية لحث المواطنين على الالتزام بتدابيرالوقاية من فيروس كوفيد 19.و تبدو حافلات النقل الحضري أقلّ احتراماً لهذه التدابير، بفعل التدافع وازدحام المسافرين في مساحة ضيقة. برغم التعليمات الحكومية التي تؤكّد أنّه "ينبغي على كلّ الزبائن أن يرتدوا الكمامات، وبرّر بعض سائقي سيارات الأجرة عدم احترام الإجراءات، بالمتاعب المالية التي خلّفتها أزمة كورونا بعد أشهر من التوقف عن العمل، خاصةً أنّ إلزامية نقل زبون واحد على المسار، إضافة إلى تكاليف مواد التعقيم والتنظيف، تضاعف من هذه المتاعب، على الرغم من ضرورتها الصحية. و شدد الناقلون على المواطنين بضرورة ارتداء الكمامات و منع صعودهم الحافلات دونها، و دلك تبعا لتوصيات الجهات المعنية للحد من تفشي الفيروس، و حسب تصريحات الناقلين فإن العقوبات و الغرامات الجزافية التي تفرض عليهم باتت تجبرهم على تجنبها لاسيما و أن العديد منهم تعرض لمخالفات تم تسديدها على مستوى مصالح الضرائب بقيمة مليون سنتيم و هو ما يخشاه الناقلون في حالة تسجيل خروقات متكررة. وشرعت مختلف المؤسسات الصحية بالولاية في تفريغ العديد من الأقسام بمستشفى ايسطو و البلاطو تحسبا لاستقبال حالات جديدة للعلم أن تدابير الوقاية تزامنت مع تكييف توقيت الحجر الصحي ب29 ولاية ضمنها وهران الذي سيكون ابتداء من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا.