خسر "الأفالان" بالسانيا أمس، رئاسة المجلس الشعبي البلدي عقب الانتخابات التي جرت بحضور رئيس دائرة السانية، وقد فاز في الانتخابات بوناقة يحي عن كتلة الأرندي الذي ترشح في الاستحقاقات التشريعية ضمن قائمة "الأفانال" بوهران. وتعد هذه، أول نكسة يتعرض لها الحزب الذي تلقى منذ فترة جيزة تعليمة صادرة عن الأمين العام ل "الأفالان" جمال ولد عباس يحث من خلالها على المحافظة على مواقع الحزب، حيث حمل في هذا الأمر كامل المسؤولية للمحافظين ورؤساء المجالس الانتقالية من أجل تثبيت ترشح النزهاء للفوز مجددا بالمقاعد. وصدمت الخسارة الأفالانيين أمس، بعد عجزهم في الحفاظ على رئاسة بلدية السانيا التي كانت بيد قدوري الحبيب النائب البرلماني الفائز في التشريعيات. إلى هنا تبدو الأمور غير عادية، وقد تكون كذلك غدا الأربعاء، بحيث ستعقد الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي بمقر الولاية، فكل الظروف تشير إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني سوف يقدم معروف عبد القادر مرشحا عن "الأفالان"، لكن المفاجأة قد تحصل تحت طائلة هذه الظروف التي يُحضّر طبختها "الأرندي"، والذي قام منتخبوه بالتوقيع لصالح تزكية معروف عبد القادر. لكن في الكواليس يريد التجمع الوطني الديمقراطي استرجاع "لابيوي" أو على الأقل الانتقام لنفسه بعد تلقيه نكسة في التشريعيات، مع العلم أن نواب "الأرندي" لم يحضر منهم ولا نائب لحفل توديع الوالي عبد الغني زعلان الذي ترقى إلى منصب وزير الأشغال العمومية والنقل، وهو ما أثار تأويلات بأن مناضلي الأرندي لا يزالون تحت الصدمة بعد فوز الفالان ب 15 مقعد في التشريعيات الماضية. وأفادت مصادرنا أن الاحتمال وارد بخسارة "الأفالان" للمجلس الشعبي الولائي، على أساس الحملة الخفية لكتلة التجمع الوطني الديمقراطي نهار أمس، إذ ينوي الأرندي هو الآخر كسب المعركة والحفاظ على ماء وجهه للدخول برصيد في المحليات القادمة، أين سيتقدم للانتخاب 55 منتخبا نهار غد لاختيار رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد خلفا للفائز في الانتخابات البرلمانية. وسيتبع العملية، جدولة استخلاف المنتخبين المحليين الفائزين في الاستحقاقات التشريعية، ويخص الأمر، تسعة منتخبين، ممثلين في "الأفالان"، بلقرع، جلاط عبد الكريم، زواوي فريدة، الطيب نوال، وبن هواري عامرية، وعن الأرندي، عمري محمد، قايد رمزي، أما حزب العمال فشالة جمال.