يستهل مجلس قضاء وهران دورته الجنائية الأولى لموسم 2010 /2011 التي ستنطلق يوم 3 أكتوبر المقبل لغاية 28 أكتوبر، بأكبر قضية تخص الجريمة المنظمة، والتي أثارت الرأي العام، حيث تمت برمجتها من بين 40 قضية ستعالجها الدورة، ويتعلق الأمر بقضية 5.5 قناطير من الكيف المعالج، التي أشاعت بعض المصادر الإعلامية في وقت سابق، أن نجل وزير العدل حافظ الأختام "الطيب بلعيز" المدعو "جمال بلعيز" متورط فيها، وهذا نظرا لتشابه البيانات التي يحملها البارون الرئيسي المتورط في شبكة ترويج الكيف المعالج بالناحية الغربية للوطن، الذي تطابق اسمه ونجل وزير العدل حافظ الأختام، حيثيات القضية تعود الى شهر ديسمبر 2009 أين أحبطت وحدات الدرك الوطني، خلال حاجز أمني على مستوى الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين ولايتي وهران وعين تيموشنت، بالضبط نقطة أمن العامرية، محاولة تهريب 5.5 قناطير من الكيف المعالج، الذي جلب من المغرب عبر الحدود الجزائرية البرية، في حين كانت الوحدات تجهل الكمية والوقت الذي سيدخل فيه بارونات السموم البيضاء نحو مدينة وهران، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى معبر للمخدرات ونقطة تصديرها عبر مينائها ومنافذها البحرية نحو الدول الغربية، بما فيها فرنسا، اسبانيا، وبلجيكا، وعليه فعملية الإحباط بتاريخ الوقائع المذكورة، أسفرت عن حجز ومصادرة القناطير المذكورة المحملة على متن سيارتين نفعيتين، الأولى من نوع "رونو ميغان" والثانية مرسيديس المستعملة من قبل بارونات الكيف المعالج بالمناطق التلية والغربية، على غرار سيارات "لاندروفان" و"رباعية الدفع" المستعملة بالصحراء، فعند توقيف السيارتين ونتيجة الفحص الإيجابي تم توقيف 11 شخصا متورطا في قضية القناطير الخمسة، وكان من بينهم المتهم جمال بلعيز، المنحدر من مدينة "مسيردة" بتلمسان، الذي أثار حديث الخاص والعام ووجهت أصابع الإتهام نحو نجل وزير العدل حافظ الأختام، إذ تطرقت بعض الصحف الوطنية والجهوية إلى إشعال قتيل الحرب الرامية إلى تورط نجل وزير العدل حافظ الأختام في شبكة ترويج الكيف المعالج، الأمر الذي فنده النائب العام لمجلس قضاء وهران، بتأكيده بأن هناك تشابه في الأسماء بين النجل الحقيقي لوزير العدل حافظ الأختام والشخص المتوط في قضية أزيد من خمسة قناطير كيف معالج.