صورة من الارشيف ستحسم النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمر دخولها في إضراب بثانويات الوطن، خلال المجلس الوطني المزمع عقده في غضون هذا الشهر، أين ستجدول النقطة المتعلقة بالدخول في إضراب خلال هذا الموسم الدراسي، لاسيما وأن وزارة بن بوزيد، أغلقت جميع منافذ الحوار، بحسب السناباست، بحجة أن ملف الخدمات الإجتماعية وضع على طاولة الوزير الأول. ولم يستبعد مزيان مريان، المنسق الوطني للسناباست في المكالمة الهاتفية التي أجرتها "الوطني" معه نهار أمس، استئناف الأساتذة الثانويين شلّ المؤسسات الثانوية، طالما أن الغموض لا يزال يكتنف المطالب المشروعة لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، حيث لم تُحسّن الحلول التي كانت قد أدرجتها الوصاية من ظروف الأساتذة. وأوضح مزيان مريان، أن جملة هذه المعطيات، ناقشها النقابيون في اللقاء المنعقد الأربعاء الفارط، على غرار عدم استفادة المدرسين من الزيادات في الأجور على الساعات الإضافية، التي كانت قد أقرتها وزارة التربية، إذ تجاوزت الحجم الساعي المقرر في الأسبوع ب 18 ساعة، دون حتى أن تراعي وضعية التدريس عند الأستاذ الذي أصبح عرضة لأمراض مزمنة. وتطرّق اللقاء إلى الإختلالات التي شابت الخارطة المدرسية، ابتداء من تكوين الأساتذة إلى توجيه التلاميذ، وما انجر عنه من مخلفات، كاكتظاظ الأقسام، حيث تعدى عدد التلاميذ في كثير من الأقسام 50 متمدرسا، إضافة إلى معالجة ملف السكنات بالجنوب، وردود فعل وزارة بن بوزيد إزاء مطالبهم، خصوصا ما تعلق بتسيير المركزية النقابية لملف الخدمات الإجتماعية، وهو ما لم يتوافق على الإطلاق مع النصوص الدستورية التي فرضت التعددية النقابية. وتُنبئ المعطيات الواردة، أن بيت السناباست سينفجر من جديد، بعد انسداد قنوات الحوار بين الوزارة والنقابة. هذا الإشكال الروتيني سيكون محل مناقشة أثناء انعقاد المجلس الوطني قريبا.