أحيت مؤسستا الإذاعة الجزائرية والتلفزيون يوم الخميس الذكرى 48 لاسترجاع السيادة الوطنية عليهما بتكريم العديد من العمال المتقاعدين بهما. و قد تم وضع إكليل من الزهور وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة من الإعلاميين وضحايا الواجب الوطني من العاملين في الإذاعة والتلفزيون بحضور وزير الاتصال ناصر مهل و مسؤولين سابقين وحاليين للمؤسستين وعمالهما. و قد تم تكريم العديد من العمال المتقاعدين من المؤسستين والذين شاركوا في رفع تحدي الكفاءة والاقتدار يوم 28 أكتوبر 1962 و برهنوا رُغم قلتهم آنذاك على مهنية عالية لم تكن في الحسبان في تسيير المؤسستين بعد بسط السيادة عليهما وخروج الفرنسيين منهما. وقد شكل هذا التاريخ "تحديا حقيقيا" رفعه الإعلاميون والتقنيون الجزائريون في ذلك الوقت وبرهنوا على قدراتهم التسييرية بكل احترافية بعد مغادرة الصحفيين والتقنيين الفرنسيين للمبنى احتجاجا على استبدال علم بلدهم بالعلم الوطني ومراهنتهم على استحالة استغناء قطاع السمعي البصري في الجزائر عن خدماتهم. و بالرغم من نقص خبرة التقنيين الجزائريين إلا أنهم تمكنوا بفضل العزيمة و الروح الوطنية من مواصلة البث بعد انقطاعه لفترة قصيرة حيث تمت الاستعانة بعدد من المهندسين والتقنيين الذين تم تكوينهم قبل التاريخ المذكور تحسبا للاسترجاع الأكيد للسيادة على هاتين المؤسستين الإعلاميتين. و يُذكر أنه في يوم 28 أكتوبر 1962 تم استرجاع السيادة الوطنية على مؤسستي الإذاعة و التلفزيون اللتين كانتا آنذاك مؤسسة واحدة وقد تم في هذا التاريخ إنزال العلم الفرنسي من مبنى المؤسسة من قبل أحد التقنيين الجزائريين العاملين فيها.