أغلقت أوّل أمس محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران نهائيّا ملف فضيحة هدايا رأس السّنة الجديدة لنشاط المصب "آفال"، بإدانة المدير العام (ح.ش) بعامين حبسا نافذا، بجنحة إبرام صفقات عمومية مخالفة للتّشريع والتّنظيم القانوني، ووضع امتيازات غير مبرّرة وسوء استغلال المهام، التي هزّت نشاط المصب "آفال" فرع سونطراك، كما قضت بتبرئة ساحة الإطارات الأربعة المتابعين بذات الجنحة. إذ سبق لمحكمة وهران أوت المنصرم أن أدانت المدير العام لنشاط المصب "آفال" المتّهم( ح.ش) ب 3 سنوات حبسا نافذا و تبرئة ساحة باقي الإطارات، و يتعلّق الأمر ب(ب.م) رئيس اللّجنة التّقنيّة، (س.ت) رئيس المصلحة القانونيّة، (ن.ي) رئيسة الدّائرة المالية و(آ.س) عضو بلجنة العروض. الفضيحة التي هزّت عصب الاقتصاد الوطني تعود وقائعها إلى تاريخ 28 فبراير2009، أين فتحت مديريّة الاستعلامات و الأمن العسكري تحقيقا أمنيّا حول صفقة مشبوهة، تورّط فيها الإطارات ال 5 الذين تلاعبوا و بدّدوا المال العام، وذلك من خلال إبرامهم صفقة مشبوهة تاريخ تفجير الفضيحة بقيمة 2 مليار سنتيم لغرض اقتناء معدّات وأدوات مكتبيّة كهدايا رأس السّنة الجديدة . عند الإعلان عن المناقصة شاركت فيها 11 شركة تجاريّة حظيت بموافقة لجنة العروض التقنيّة ، في حين تمّ إقصاء شركتين ويتعلّق الأمر بشركة"غرمودي.ف" و"دحّاوي.س" إذ عند فتح الأظرفة من قبل اللّجنة المختصّة رست المناقصة على 6 شركات فقط ظفرت بالمناقصة، ليتمّ فيما بعد إدراج شركة"غرمودي.ف" و "دحّاوي.س" رغم أنّهما أقصيتا ولم يدخلا المناقصة . إذ و حسب ما أفضت إليه التحرّيات الأمنيّة فالمدير العام (ح.ش) هو من طلب من السّكرتيرة الخاصّة بمكتبه إضافة شركة"غرمودي.ف" و "دحّاوي.س" بقائمة الشّركات 6 التي ظفرت بالمناقصة ، وعليه فظفر الشّركتين المقصيّتين من المناقصة كان غير قانونيّا لذا عمدت أطراف مجهولة فور اكتشافها للخروقات القانونيّة إلى تفجير الفضيحة بتحميل الإطارات 5 نتيجة تبديد المال العام المسؤوليّة الجزائيّة . للإشارة فعمليّة إبرام الصّفقات العموميّة يتمّ الإعلان عنها شهر سبتمبر كلّ سنة. فكيف تبرم صفقة شهر فبراير وتتعلّق باقتناء أدوات و معدّات مكتبيّة كهدايا لرأس السّنة الجديدة ؟ فصفقة الهدايا المزعومة كانت تصبوا لتحقيق أغراض شخصيّة خاصّة و أنّه تمّ استخدام سجل تجاري لكهل متقاعد بشركة "أسميدال" عند مثول الإطارات 5 تمسّكوا بالتّصريحات الأولى خاصّة فيما يتعلّق بالإطارات الذين استفادوا من البراءة ، لذا وجّهت أصابع الاتّهام نحو المدير العام (ح.ش) صاحب و صانع القرار ب"الهولدينغ" .