شهدت العديد من أحياء العاصمة أعمال شغب، واقتحامات وتعدي على بعض الفضاءات، والشوارع، تميزت بحرق العجلات المطاطية، ورمي بالحجارة استهدف بعض المباني و الممتلكات العامة و الخاصة، مما ألحق بها أضرارا متفاوتة، بسبب الإرتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، الذي شهدته البلاد في المدة الأخيرة. عاشت شوارع العاصمة ليلة أول أمس، ليلة بضياء، حيث عرفت كل من أحياء باش جراح، الحراش، لاقلاسيار برج الكيفان، وإمتدت الإحتجاجات إلى أحياء راقية، على غرار الأبيار وحي ديدوش مراد، حيث قامت مجموعة من الشباب الطائش، بحرق عدة مؤسسات عمومية ببرج الكيفان، وباب الزوار، على غرار إكمالتين بباب الزوار، وثانوية بحي المنظر الجميل ببرج الكيفان، وبولاية البلدية قام مجموعة من الشباب بحرق العجلات المطاطية والتجمهر، كما قاموا بالإستيلاء على محلات تجارية، وبتيبازة عادت الإحتجاجات من جديد صباح أمس، بكل من الدواودة وأحمر العين، وقبلها بوسماعيل وفوكة، وبالشرق الجزائري، إنتفض عشرات الشباب الغاضبين، وقاموا بإقتحام مؤسسات عمومية، حيث إمتدت ألسنة الإحتجاج التي بدأت أولى شرارتها من مدينة رأس الوادي، منذ نهار الخميس، بعد الإرتفاع المفاجئ و الفاحش في أسعار المواد الغذائية الأساسية، لتصل إلى عدة شوارع بمدينة برج بوعريريج، خاصة تلك التي تتواجد بها بعض المقرات العامة والحكومية والرسمية، لشركات وطنية وأجنبية، حيث خرج صبيحة الخميس العشرات من الشباب الغاضب من مدينة رأس الوادي إلى الشوارع، وعادوا إلى الإحتجاج مرة أخرى في الليل، وهذا بعد أن تمكنت قوات مكافحة الشغب، والتي كانت بالعشرات، من تفريقهم، إذ تفيد مصادرنا الخاصة من المنطقة، بأن المواطنين الغاضبين، قد قاموا بتكسير كل من ثانوية سالم صريفق بشكل شبه كامل، وحرق ثانوية الإخوة رباح بشكل كلي تقريبا، ولم تسلم كذلك الابتدائية المتواجدة بحي الحدائق من التكسير، وكذا3 متوسطات من التخريب، والسرقة التي طالت عدة أجهزة كمبيوتر كانت بداخلها، وهو ذات الحال الذي عرفه مقر سونلغاز الذي تعرض للحرق، وامتدت ألسنة الغضب والحرق، لتمس المقرات الفرعية لكل من وكالة موبيليس و التشغيل وكذا مصلحة الضرائب، ووكالة إتصالات الجزائر، التي تعرضت للحرق والتكسير، وكذا بريد المنطقة، حيث قام بعض المجهولين باستغلال الظرف لسرقة الأموال وإحراقه، كما تعرضت العديد من السيارات المتواجدة في المحشر البلدي بذات البلدية إلى الحرق و التكسير، وحتى السرقة من قبل مجهولين استولوا وسرقوا عدة سيارات وإتجهوا بها إلى وجهة مجهولة، وحتى مقر الدائرة وكذا فرع الجزائرية للمياه والمكتبة تعرضت للتكسير والتخريب، حيث تفيد مصادرنا بان قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وكذا تطويق مقر البلدية، الذي تعرض هو الآخر للتكسير . في حين شهد الشارع المسمى حي مونية بمدينة البرج، قيام العشرات من المواطنين الغاضبين بتكسير واجهة مقر جازي، حيث حاولوا إقتحامه لكن بدون جدوى، كما أتلفوا بعض من الإشارات المرور الضوئية التي صادفتهم في طريقهم ، وقاموا بتكسير وإقتحام مقر الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط، وبسطيف قام مجموعة من الشباب الغاضب بحرق مقرات بريد الجزائر وموبليس، وحرق العديد من الثانويات والمراكز الحكومية، وبالبويرة إعتدت مجموعة من الشباب على مؤسسات عمومية وسط المدينة، كما إمتدت الإحتجاجات إلى ولايات أخرى على غرار الجلفة والمسيلة باتنة وأم البواقي.