أكدّت مصادر مطلعة من محيط مديرية الشباب والرياضة لوهران، أنّ ما يقارب 200 طار بذات الهيئة من متربصين الشبيبة والرياضة، بتعاضدية عمال التربية بكناستال، دخلوا نهاية الأسبوع في حركة احتجاجية داخل حرم المؤسسة المذكورة، وذلك على خلفية تردي أوضاع التربص التي جاء وصفها من طرف بعض الإطارات بالكارثية، على اعتبار أنّ الخدمات المُقدمة باتت لا تتلاءم مع ظروف التربص الخاص بترقية العمال إلى ما يعرف بسلم رقم 11، حيث صب من تحدثت إليهم "الوطني" جام غضبهم على الجهات الداخلية التي تُشرف على تسيير التعاضدية، وتمحورت شكاوي هؤلاء حول عدد من النقاط، على غرار، الغلاء الفاحش لوجبات الغذاء المُقدمة عند منتصف النهار، والتي قالوا بشأنها إنّها تصل إلى غاية 600 دج للطبق الواحد، فيما أعاب إطارات المديرية على افتقار قاعات التدريس للتدفئة في عز الشتاء، إلى جانب هذا اعتبر المشتكون، أنّ هذا النوع من التربصات التأهيلية الذي سيدوم إلى غاية نهاية العام الجاري، يتطلب تمهيد الأرضية لتجنب كلّ ما من شأنه تعكير الجو، في إشارة إلى النقائص المسجلة المشار إليها، وكشفت مراجع مُطلعة للوطني، أنّ نهاية الأسبوع شهدت تصعيدا ملحوظا لما يفوق 200 متربص رفضوا تناول وجبة الغذاء، سيّما وأنّ اللوم أُلقيَ على طاقم "الندلاء" الذي بات، حسبهم، يتحكم في تحديد أسعار المشروبات، الأمر الذي كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وعجلت بتحرك عدد من الإطارات القدامى بقطاع الشبيبة والرياضة. وفي ذات السيّاق، يرى متتبعو سير أمور التربص، أنّ في حال ما إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه فإنّه من غير المستبعد أن يطرأ تغيير جذري على مستقبل التربص، خصوصا وحسب ما استقته "الوطني" فإن حلول اللجنة الوزارية التي أوكلت لها مهام معاينة الوضع قوبل بشكاوي من طرف إطارات الشبيبة وكذا إطارات الرياضة، ما يعني أنّ الأخيرة سترفع تقريرا مفصلا للوزير للنظر في مُسسبات الوضع، وأردفت ذات المراجع، أنّ جزء من المسؤولية يتحمله مسؤولي المعهد التكنولوجي للرياضة "كرابس" الواقع بعين الترك، مُمثلا بمديره المعين مؤخرا، الذي لم يُكلف نفسه عناء زيارة مكان التربص والاطلاع على أوضاع الإطارات، حيث يعدّ "الكراس" جهة مسؤولة من مهامها الإشراف مثلا على تقييم أوضاع المتربصين، وما زاد من تعقيد الأمور أكثر، وفق تصريحات مراجعنا، يكمن في انعدام الوسائل البيداغوجية التي تعد جانبا مهما في إنجاح هذا النوع من التربصات على غرار المنسوخات من الدروس التقييمية الخاصة بالمقاييس المعتمدة، الأمر الذي يُشكل عائقا في وجه المتربصين كون أنّ هؤلاء باتوا يعتمدون على نسخ الدروس على عاتقهم ومن أموالهم الخاصة. ومن المنتظر أنْ تحمل اللجنة الوزارية التي حلّت أول أمس تقريرا أسودا للوصاية، سيما وأنّ الدولة وضعت مخططا شاملا صرفت من وراءه أموال باهظة لأجل الرفع من مستوى قدامى المديرية الذين أثنوا، مقابل كلّ هذا على مجهودات مدير الشباب والرياضة لوهران نظير المجهودات الّتي يبذلها الأخير، لأجل الحفاظ على استقرار القطاع .