تعثرت نهارأمس، إشارة انطلاق أول خط ترامواي بالجزائرالعاصمة، لأزيد من ساعة، جراء عطل تقني يخص التموين بالطاقة الكهربائية، وسط استغراب الحضورالشعبي الكبير، وعدد من الوزراء، وممثلي الشركات الأجنبية، ووسائل الإعلام، حيث كان من المقرر أن تعطى صفارة الانطلاق في حدود الساعة 11 و15 دقيقة، إلا أن ذلك تأخر إلى منتصف النهارو15 دقيقة، في محطة حي الموز، بسبب ضعف التيار الكهربائي بالمنطقة. ووجد وزيرالنقل عمار تو نفسه في حرج كبير وسط الطاقم الوزاري، الذي حضر حفل التدشين، من بينهم وزير التجارة مصطفى بن بادة، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سعاد بن جاب الله، خاصة وأن عملية الانطلاق سبقتها حملة كبيرة من الإشهاروالترويج، قبل الشروع في تقديم الخدمات التجارية للترامواي، التي سبقتها عدة تجارب لمعالجة النقائص التقنية وغيرها. وتمكن المجمع الفرنسي الايطالي الجزائري، من تسليم الشطر الأول، الذي يشمل 13 محطة على طول 2ر7 كلم بطريق مزدوج مزود ب 12 مركبة، تقل يوميا ما بين 10 و15 ألف شخص، بعد قرابة 4 سنوات من الأشغال التي انطلقت نهاية 2007، وذلك بتأخيرلأكثر من سنتين، يعدما كان مقررا في نهاية 2009 وفق ما تنص عليه الآجال التعاقدية مع شركات الإنجاز، بسبب المشاكل التقنية التي صاحبت المشروع في الشق المتعلق بالدراسات، رغم الميزانية التي سخرتها الدولة للمشروع والمقدرة ب 35 مليار دينار، لبناء خط تراموي ذهاب إياب طوله 2ر23 كلم، انطلاقا من شارع المعدومين بحسين داي، إلى غاية برج الكيفان.وتشرع، اليوم، وبشكل رسمي، عربات الترامواي في الخدمة على الساعة السادسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا، لنقل 400 شخص دفعة واحدة، ومن المفروض أن تمر كل 12 دقيقة ليتم تقليص هذه المدة في ظرف سنة، إلى 4 دقائق حسب مسؤولي المشروع. ويبلغ سعر التذكرة 20 دينار في انتظارالتذاكر المغناطيسية التي سيعمل بها ابتداء من جويلية القادم. للتذكير، فان الاستغلال التجاري لترامواي الجزائر، قد سلم لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة.