أصبحت معاناة العديد من البلديات تكمن في وتيرة توزيع المياه مما ينبيء بمعالم صيف حامي الوطيس بسيدي بلعباس خصوصا في ظل قلة التساقطات المطرية هذا العام مما يفتح المجال للتفكيرحول البدائل التي تطرحها السلطات الوصية ،ومن هذا المنطلق أكدت مصادرعليمة عن أخذ مديرية الري و مصالح الجزائرية للمياه لمخطط جامع لدراسة سبل تسيير الموارد المائية المحلية بوسيلة تكافؤ التموين لكل البلديات مما يعني بحث إجراءات جديدة لطريقة توزيع المياه و هو الإجراء الذي تأخذ به السلطات الوصية على مقربة من كل صائفة من أجل ضمان توزيع أحسن للمورد الحيوي، ولعل النظام الذي تتم الإستعانة به منذ سنوات هو نظام التداول مما يسمح بتوزيع حصص مائية على كل منطقة مع الأخذ محل الحسبان للكثافة السكانية ومساحة البلديات،غيرأن هذا النظام شهد خلال الموسم المنصرم الكثيرمن الإمتعاض بالنظرإلى توالي الشكاوي من عدة مواطنين تتعلق بعدم الحصول على كميات متكافئة من المياه،فمثلا كانت الأهمية توجه إلى المدينة مقرالولاية الحصة الأكبرويصل توزيع المياه بها إلى صيغة يومية بينما يتذبذب التوزيع نحومناطق أخرى لا سيما الدوائرالكبرى مع العلم أنه تؤخذ في المعدل المتوسط كميات 22.500 مترمكعب يوميا من سد سيدي العبدلي من أجل تمويل بلديات سيدي يعقوب،حاسي زهانة وعين قادة وسيدي دحو،كما تتم دراسة سبل إستثمارالمياه الجوفية للشط الشرقي خصوصا للبلديات الجنوبية،حيث خصص خلال الموسم المنصرم إجراء تموين ب 500 مترمكعب من المياه تتم معالجتها إنطلاقا من المياه الجوفية،وقد كانت مصالح مديرية الري قد أكدت في وقت سابق أن معدل توزيع المياه هو 77 ألف مترمكعب يوميا بمتوسط عشرة ساعات للتوزيع على الصعيد المحلي لكن كل المعطيات تشيرإلى تغييرمرتقب في هذاالمجال مع المخطط الجديد لتسييرالموارد المائية والذي يأخذ بعين الإعتبار لعدة نقاط و على رأسها شح الهواطل خلال موسم الشتاء المنقضي .