تجري العادة وفي كل عام وتحسبا لحلول عيد الأضحى المبارك أن تتأهب مختلف المؤسسات التي يكثر عليها الطلب خلال هذه المناسبة بالقيام بتحضيرات واتخاذ إجراءات استثنائية لتتمكن من توفير خدماتها الاجتماعية للمواطنين. وفي هذا الصدد كانت شركة نفطال قد أعلنت أن محطات الخدمات ونقاط البيع ستبقى مفتوحة طيلة يومي العيد عبر كامل التراب الوطني. وأعلنت هذه الشركة أنه سيتم ضمان توزيع الوقود وقارورات غاز عبر كامل محطات الخدمات ونقاط البيع التابعة لشبكتها خلال النهار والليل عبر كامل التراب الوطني". وتحسبا لعيد الأضحى جندت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار عملية "عيد دون كيس مائي" حوالي 1432 طبيب بيطري و288 تقني بيطري في مسعى لتحسيس المواطنين بمختلف الإجراءات المتعلقة بالنظافة وتعزيز مراقبة تنقل الماشية عبر أنحاء الوطن. ومن ضمن إجراءات التأطير الصحي الحسن لهذه المناسبة تحديد أماكن بيع الماشية وفتح المذابح يوم العيد لتشجيع المواطنين على نحر أضاحيهم في ظروف صحية. وفي هذا الجانب أوضح مباركي مصطفى مفتش بيطري بالمفتشية البيطرية لولاية الجزائر أن هذه المفتشية بعد شهر رمضان مباشرة قامت باتخاذ حزمة من الإجراءات منها انتقاء نقاط البيع للمواشي لكي تخضعها لتفتيش بيطري دقيق ورقابة صحية. وأضاف مباركي أن عملية انتقاء الأماكن يتم تحديدها وفقا لشروط محددة تخضع إلى رقابة صارمة إلى جانب أن دخول هذه المواشي يتم بشهادات بيطرية خاصة تثبت سلامة هذه الماشية وتمنح هذه لشهادات من قبل مصالح رسمية. وأكد مباركي أن المصالح البيطرية كلها مجندة يوم العيد بحيث ستكون في شكل مداومات فيما ستتنقل الفرق المتنقلة والمكونة من بياطرة وتقنيين بياطرة إلى الأماكن التي يفترض أن تتم بها عمليات النحر. من جهتها أيضا دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواطنين إلى احترام بعض القواعد والاحتياطات الوقائية اللازمة أثناء نحر أضحية العيد نظرا لتعذر قيام المصالح البيطرية بمراقبة جميع فضلات الأضاحي لتفادي عدوى الكيس المائي. ومن الإرشادات التي قدمتها الوزارة في هذا الصدد "عدم رمي أعضاء الأضحية المشبوهة و وجوب دفنها بعمق أو حرقها حتى لا تبقى في متناول الكلاب". تخصيص برنامج تنقل قطارات الخطوط الطويلة وتوفير 100 حافلة احتياطية بمحطة خروبة عشية العيد، ويبقى مشكل ضمان تنقل المسافرين في مناسبات الأعياد محل اهتمام مؤسسات النقل المختلفة حيث خصصت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن برنامج تنقل قطارات الخطوط الطويلة. وقامت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ببرمجة كل رحلات الذهاب في الظهيرة في أول أيام العيد للسماح للمواطنين بالقيام بشعائر عيد الأضحى في الصبيحة. كما ستقوم إدارة المحطة البرية "الخروبة" بتدعيم الخطوط بوسائل نقل إضافية بالتنسيق مع مديرة النقل لولاية الجزائر من خلال تخصيص 100 حافلة احتياطية فضلا عن برمجة 900 رحلة يومية نحو مختلف الاتجاهات. وفي هذا السياق أكد عاشور زايدي مدير تطوير الشبكات بمحطة الخروبة عن أنه تم توفير بداية من الأسبوع الجاري أكثر من 70 عون أمن و30 عاملا ب 26 شباكا لبيع التذاكر. أما بخصوص أزمة الخبز التي كثيرا ما تشهدها المدن الجزائرية أيام العيد فقد دعا رئيس اللجنة الوطنية للخبازين معمر هنتور إلى سن قانون جديد ينظم عمل القطاع ويضمن المتابعة، مؤكدا أن غياب التنسيق بين اللجنة الوطنية للخبازين والجماعات المحلية يقف خلف أزمة الخبز التي يشهدها المواطن أيام العيد. وأضاف معمر هنتور أن مشكل ندرة الخبز يبقى مطروحا في المناسبات الدينية بسبب أن جل عمال المخابز من المناطق الداخلية للوطن،موجها بهذه المناسبة نداء للمنخرطين في اللجنة الوطنية للخبازين أن يضمنوا حدا أدنى بتوفير مادة الخبز للمواطنين.