دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إطارات القطاع إلى ضرورة إعداد برامج عمل بالاستناد الكلي على المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي يحدد الإطار العام للتنمية السياحة. وأوضح ميمون في كلمة ألقاها خلال أشغال اللقاء التقييمي مع مدراء السياحة والصناعة التقليدية، أن إنجاز برامج لتنمية السياحة يستدعي أيضا الاستلهام من المخططات التوجيهية للتهيئة السياحية المحلية التي "تحدد الأولويات والخصوصيات المحلية". وحسب ما أكده الوزير فانه "إذا ما تمت مرافقة المرقي ودعمه فبامكانه استثمار أموال أخرى أو حتى جلب مستثمرين جدد في المستقبل". وذكر في هذا الشأن بتسجيل 610 مشروع استثماري تم انجاز العديد منها لحد الآن داعيا إلى جلب عدد اكبر من المستثمرين الخواص لتدارك النقص في هياكل الإيواء. ودعا الوزير من جهة أخرى إلى استغلال كل الفرص لإحداث علاقات مستديمة وبناء قنوات اتصال وتشاور دائمة مع القطاعات ذات الصلة المباشرة أو غير المباشرة بقطاع السياحة. وأشار ميمون في هذا الشأن إلى دور وكالات السياحة والأسفار وأصحاب الفنادق والحركة الجمعوية في المساهمة في تطوير السياحة وترقية المناطق على المستوى الوطني بنفس المنهج بتقاسم رؤى موحدة لتحقيق حركية تنموية حقيقية لقطاع السياحة المحلية. ويرى الوزير أن ذلك يتحقق وفق تسطير برامج عمل يتم اعتمادها مسبقا من طرف الوزارة الوصية مع الأخذ في الحسبان بان عملية المراقبة "لا تتم لمجرد مراقبة فقط وإنما لمساعدة المتعاملين المحليين على رفع مستوى الخدمات من حيث زيادة الفعالية وتحسين النوعية ". كما ألح على وجوب التحلي باليقظة فيما يتعلق بالعقار السياحي والمحافظة عليه عن طريق عمليات المراقبة الدورية. وألح الوزير من جهة أخرى على دور الاتصال في الترويج للسياحة الجزائرية وتحسين مقصدها داعيا إلى ضرورة "الكف عن مدح الإمكانيات السياحية الجزائرية وجمالها والتوجه نحو استقطاب السواح وخلق التنافسية". بدوره ثمن المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعات التقليدية كشرود محمد بشير هذا اللقاء مؤكدا أن موضوع الساعة يتعلق بالتكوين والتهيئة السياحية لمختلف الفضاءات التي من شأنها استقبال الإستثمارات، مشيرا إلى أن الوزير قدم خريطة سياحة إلى الحكومة حيث سيتم تنفيذها قطاعيا.