تتواصل محاولات الانتحار الفاشلة للشاب "ب.هواري" البالغ من العمر 38 سنة، فبعدما صنع الحدث أوّل مرة بالمدخل الرئيسي لمجلس قضاء وهران بتجريد نفسه من ثيابه وسكب قارورة بنزين على جسده وإضرام النار بسرواله "الجينز"، ولولا تدخل مصالح الأمن التي أنقذت الموقف لحلت الكارثة بقلب المجلس، ليقوم فيما بعد بنفس العملية أمام مقر الكاتدرائية، جدد المحاولة أمس الأول، عند الحادية عشرة والنصف بمقر ولاية وهران، أين أقدم "هواري" على تناول جرعات زائدة من الأدوية المخدرة في محاولة منه لوضع حدّ لمعاناته التي تسببت فيها السلطات القائمة على تسيير ولاية وهران. حالة استنفار قصوى شهدها المقر الولائي صبيحة أمس الأول، عندما انتابت نوبة حادة الشاب "هواري" اثر إقدامه على تناوله جرعات زائدة من الأدوية المحظورة، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الشرطة لاحتواء الوضع مع إخطار أعوان الحماية المدنية التي قامت بنقل الشاب "هواري" على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية، حيث خضع "هواري" لعملية غسل المعدة. جدير بالذكر أن محاولات الانتحار التي أقدم عليها "هواري"، سبق وأن انفردت "الوطني" في أعدادها السابقة بنشر تفاصيلها صورة وسردا للوقائع. فالسبب المباشر لإقدام الشاب "هواري" على الانتحار، هو قرار الهدم الذي طال مسكنه الفوضوي المشيّد بالحاسي منذ سنة 2001، والمصير المجهول الذي ينتظره وعائلته المكونة من الزوجة وطفلين