انتفض مواطنو مختلف المناطق والأرياف والبلديات عبر كامل التراب الوطني ومختلف أحياء المدن الكبرى بالبلاد، منها العاصمة، المديّة، تيزي وزو البويرة، سطيف وغيرها، احتجاجا على الأوضاع المزرية، جراء انعدام أو بالأحرى ندرة مادة غاز البوتان في مختلف مراكز ومحطات البيع. ونقل شهود عيان، أن سكان مختلف قرى سيما النائية بولاية تيزي وزو، على غرار إفرحونن، وبوزقان، وعزازقة، أقدموا على غلق مختلق الطرق الولائية والبلدية، احتجاجا على عدم توفير السلطات المحلية لقارورات الغاز لهم ولعائلاتهم التي تعاني في صمت منذ أكثر من أسبوع. وقد زادت موجة الثلوج التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة في متاعب السكان خصوصا القابعين في أرياف عدة ولايات، بدءاً من ولاية المدية أين شهدت غالبية بلدياتها احتجاجات للسكان، حيث أقدموا على قطع الطريق احتجاجا على عدم توفر قارورات غاز البوتان في الظروف الجوية الصعبة التي تمر بها المنطقة هذه الأيام. والوضع نفسه شهدته كل من قريتي السخارية وأولاد علال ببني سليمان، فسكانها أقدموا على قطع الطريق الوطني رقم 18، كما قطع أكثر من 600 مواطن بعين بسام بالبويرة، الطريق الولائي رقم 97 المؤدي نحو مدينة سور الغزلان، وأقدم سكان حي بنغازي في براقي بالعاصمة، اليوم، على غلق الطريق المؤدي إلى مقر البلدية بواسطة المتاريس والأحجار والإطارات المطاطية، احتجاجا على أزمة ندرة قارورات غاز البوتان، مطالبين الجهات الوصية، بتوفير هذه المادة الأساسية ومهددين بالتّصعيد، في حين احتج سكان بلدية الشبلي بولاية البليدة بنفس العمل والمشكل نفسه. ومن جانبها، أعلنت مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه لقيادة المنطقة العسكرية الثانية أمس السبت أن قواتها تمكنت من إعادة فتح 37 طريقا وطنيا أمام حركة المرور بغرب البلاد ويتعلق الأمر بكل من ولايات "تيسمسيلت" و"تيارت" و"سيدي بلعباس" و"تلمسان" و"معسكر" و"البيض" و"غليزان". وذكر بيان صادر عن المنطقة العسكرية الثانية، أن التدخلات تمت عن طريق "وحدات للجيش مدعمة ب 7 كاسحات للثلوج وعدة فصائل من الأفراد مستعملين الأدوات والوسائل الفردية". للتذكير، فإن موجة البرد الأخيرة شهدت وفاة 28 شخصا وأصيب أكثر من 140 شخصا في حوادث مرور واختناق بالغاز خلال التدفئة في اليومين الماضيين في عدد من الولايات الجزائرية.