وجه أمس، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، نداء إلى50 ألف مؤمن اجتماعيا بوهران، من أجل إيداع ملفات الحصول على بطاقة شفاء وهذا على مستوى مركز الدفع التابع للمنطقة التي يقطن فيها، وهذا كون أن هؤلاء المؤمنين فقدوا حقوق التأمين، كونهم لم يودعوا ملفات الحصول على بطاقة شفاء. وفي هذا الجانب أعلن مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوهران السيد "محمد زروقي" في تصريح لجريدة "الوطني" أمس، على أن مصالحه قامت بتجميد 50 ألف مؤمن اجتماعيا، كونهم لم يحصلوا لغاية اليوم على بطاقة شفاء التي أصبح استعمالها والحصول عليها إجباريا، وهذا منذ الشروع في تعميم استعمالها عبر التراب الوطني في الفاتح من شهر أوت من السنة الماضية، بعدما كانت العملية مقتصرة على المرضى المزمنين والمتقاعدين. وكشف ممثل عن مصالح الكناس بوهران، على أن هؤلاء المؤمنين اجتماعيا الذين لم يحصلوا بعد على بطاقة شفاء سوف لن يتمكنوا من الحصول على الامتيازات التي تمنحها مصالح الضمان الاجتماعي مثل التعويض عن الأدوية، وهو ما جعل ذات المتحدث يوجه نداءا استعجاليا لهؤلاء المؤمنين من أجل التقرب من مصالح الصندوق لإلغاء هذا التجميد، وطلب الحصول على بطاقة شفاء، وبخصوص هذه البطاقة، فقد أكد ذات المتحدث أنها لا تتطلب وثائق كثيرة أو حتى تعجيزية، مشيرا إلى أن النظام القديم الخاص بالتأمين تم الاستغناء عنه، وأن التأمين لا يمس إلى الأشخاص الحاصلين على بطاقة شفاء. وفي سياق متصل، كشف ممثل الكناس على أنه تم إحصاء إلى غاية اليوم 376 ألف مؤمن اجتماعيا، والذين يملكون بطاقة شفاء، ويضم هذا العدد المرضى المزمنين، المتقاعدين والعمال الأجراء المؤمنين اجتماعيا، وهذا بعد الشروع في تعميم استعمال البطاقة. وتهدف عملية تعميم استعمال بطاقة شفاء إلى عصرنة الضمان الاجتماعي، من خلال تقريب المؤمنين اجتماعيا من مراكز الدفع الجوارية، إلى جانب ضمان المحافظة على نظام الضمان الاجتماعي، وكذا تسهيل مهمة المؤمنين اجتماعيا والقضاء على الطوابير الطويلة التي كانت تشكل سابقا، خاصة ما تعلق بالحصول على الأدوية، التي أصبحت مع استعمال هذه البطاقة أكثر مرونة، خاصة وأن الكناس استطاع لغاية اليوم التعاقد مع 557 صيدلية بولاية وهران، كما أن المؤمنين اجتماعيا بإمكانهم الحصول على هذه الأدوية من أية صيدلية متواجدة بالولاية.